نقل مراسل في قطاع غزة، صورة بالغة القتامة لتداعيات المنخفض الجوي الأخير الذي ضرب المنطقة، مضاعفا من معاناة النازحين في مراكز الإيواء العشوائية.
وأفاد بأن الوضع الإنساني بات "صعبا للغاية"، حيث فشلت مأوى النازحين الهش في تأمين الحد الأدنى من الحماية أمام مياه الأمطار الغزيرة.
وأوضح أن قسما كبيرا من هذه الخيام أصبح "مهترئا ومتقطعا" بالفعل، نتيجة تعرضه المطول لأشعة الشمس خلال الفترة الماضية، مما جعلها غير قادرة تماما على صد تدفق المياه.
كشف عن تلقي جهاز الدفاع المدني في غزة "عشرات البلاغات" ونداءات الاستغاثة، خصوصا من تجمعات في خان يونس، بعد أن غمرت مياه الأمطار مساكنهم المؤقتة وأتلفت ما تبقى لديهم من مقتنيات شحيحة.
إلا أن الكارثة الأكبر، وفقا لما نقله عن مصادر في الدفاع المدني، هي "العجز التام" لطواقم الإنقاذ عن تقديم أي مساعدة فعلية لهؤلاء المنكوبين.
وأرجعت المصادر هذا الشلل إلى منع سلطات الاحتلال إدخال المعدات والآليات الضرورية، وعلى رأسها الجرافات اللازمة لإنشاء السواتر الترابية لمنع وصول المياه إلى الخيام.
تزامنا مع هذه الظروف الجوية السيئة، أفيد بإصابة سيدة بجروح إثر انهيار في أحد المباني، مما يزيد من تعقيد المشهد الصحي المتدهور أصلا.
وأشار إلى أن "القادم أسوأ"، في ظل المزيج القاتل من الجوع والبرد.
كما أشار إلى أن أزمة المأوى نفسها تشهد استغلالا فاحشا، حيث قفز سعر الخيمة الواحدة في الأسواق المحدودة من حوالي 100 دولار قبل الشتاء إلى 500 دولار حاليا.
المصدر:
القدس