آخر الأخبار

حراك دبلوماسي لإصدار قرار أممي يُصحح البند المتعلق بانسحاب الاحتلال من غزة

شارك

مع تواصل الضغط الأمريكي على دولة الاحتلال للشروع في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، زعمت أوساط إسرائيلية أن واشنطن تواجه صعوبة في حشد الأغلبية في الأمم المتحدة للموافقة على قرار القوة الدولية في القطاع، وفيما تعارضه الصين وروسيا، تتذبذب الجزائر، وتُجهّز إندونيسيا قواتها، وترغب أوروبا أيضًا بالمساعدة، لكن الخطة المليئة بالثغرات منذ البداية، ما زالت في مرحلة الخطر.

بعد شهر ونصف من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته بشأن غزة، وبعد أكثر من شهر بقليل من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لا تزال المرحلة التالية بعيدة المنال، في ظل الصعوبات الدبلوماسية التي تعترض تمرير قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإنشاء قوة الاستقرار، رغم إصدار الولايات المتحدة وثماني دول إسلامية وعربية بيانًا مشتركًا، أعربت فيه عن دعمها الكامل للمشروع الأمريكي.

البيان الذي بادرت به البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ووقعت عليه الولايات المتحدة وقطر ومصر والإمارات العربية المتحدة والسعودية وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا، أعريت جميعها عن دعمها لقرار مجلس الأمن قيد النقاش حاليًا، الذي صاغته واشنطن بعد مشاورات وتعاون مع أعضاء المجلس وشركائه في المنطقة، ويهدف البيان لتسريع الموافقة على القرار، والتأكيد على الالتزام الإقليمي بالخطة الشاملة لإنهاء الصراع في غزة، فيما تسعى روسيا لخلق صعوبات.

مصادر دبلوماسية غربية أفادت أن البيان خطوة أمريكية مدروسة للحفاظ على دعم مشروعهم، حيث تحتاج الولايات المتحدة لتسعة أعضاء في مجلس الأمن لدعم التصويت، وهي مهمة ليست سهلة في ظل معارضة روسيا والصين للمقترح، ووجود المسودة الروسية المضادة.

انضمت باكستان، العضو غير الدائم في المجلس، رسميًا لدعم الخطوة الأمريكية مما يُسهّل جهودها، لكن الجزائر، العضو غير الدائم، لا تزال مترددة، وقد تكون مفتاح النجاح.

الإسرائيليون أعربوا عن ارتياحهم للإعلان، لكنهم زعموا بوجود لعبة مزدوجة من جانب الفلسطينيين، لأنهم بينما يُعلنون دعمهم للمشروع الأمريكي، فإنهم يُخربونه خلف الكواليس.

صدر الإعلان المشترك في مرحلة حرجة من الانتقال للمرحلة الثانية من خطة ترامب، حيث تهدف قوة الاستقرار الأمني، التي ستتألف من قوات دولية، إلى استبدال وجود جيش الاحتلال في غزة، والمساعدة في إعادة إعمار المنطقة تحت إشراف دولي.

دبلوماسيون أمريكيون يتوقعون التصويت على القرار في وقت مبكر من الأسبوع الوشيك، وأبلغت مصادر دبلوماسية أن التصويت سيجرى بعد غد في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ويعتمد نقل مشروع القرار الأمريكي على إقناع الجزائر، وتحييد الاعتراضات الأخرى.

بينما أعلنت الدول العربية رفض عروض المشاركة في قوة حفظ السلام خشية مواجهة عسكرية مع حماس، أعلنت إندونيسيا عن تدريب 20 ألف جندي للقيام بمهامها في إطار عملية حفظ السلام في غزة.

في غضون ذلك، سيناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مقترحاً يُتيح للاتحاد قيادة تدريب 3000 ضابط شرطة فلسطيني، بهدف نشرهم لاحقاً في القطاع.

تشير هذه التطورات إلى أن حراكا دبلوماسيا مكثفا يشهده مجلس الأمن لتصحيح البند المتعلق بالانسحاب الإسرائيلي.
القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا