أطلق المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، يوم السبت، نداء استغاثة عاجلا بشأن أزمة الإيواء الخانقة التي يعاني منها النازحون في القطاع.
ويأتي هذا النداء في ظل النقص الحاد في مراكز الإيواء، وتدمير آلاف المنازل، ومعاناة مئات آلاف النازحين من ظروف إنسانية قاسية، تتزامن مع اقتراب فصل الشتاء.
وحذر المتحدث باسم بلدية خان يونس، صائب لقان، من أن العاصفة تهدد بـ 'إغراق آلاف الخيام الممتدة على طول الساحل وغمر مناطق كاملة داخل المدينة'.
وأشار إلى أن برك تجميع مياه الأمطار 'امتلأت بمستويات تنذر بالانفجار'، في ظل شبكات صرف صحي 'شبه مشلولة' عاجزة عن استيعاب أي كميات مياه جديدة.
يقول المتحدث باسم البلدية: 'أنت تتخيل مدينة تستقبل ملايين الأمتار المكعبة من المياه دون أن تمتلك مسارا واحدا آمنا لتصريفها'.
أعلنت البلدية عن دمار 1900 مصفاة أمطار من أصل 2200، ويجري العمل على تنظيف ما تبقى بجهود بسيطة ودعم من إحدى مؤسسات الأمم المتحدة.
وأوضح 'لقان' أن المدينة تعتمد على 16 ألف لتر فقط وصلتها بعد وقف إطلاق النار، وهي كمية 'لا تكفي لثلاثة أيام تشغيل'.
هذا التحذير يعني أن 'الخيام المكشوفة أمام البحر ستتحول إلى مصائد مميتة'.
تشير بيانات رسمية إلى أن 93% من خيام النازحين 'انهارت ولم تعد صالحة للإقامة'.
ويؤكد أن المدينة تحتاج بشكل حرج إلى مضخات متنقلة، ومعدات طوارئ، وشاحنات لتحريك الركام، وقبل كل شيء 'الوقود'.
المصدر:
القدس