الحدث الفلسطيني
وثَّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" 71 هجومًا على الأقل للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة خلال الأسبوع الماضي، نصفها مرتبط بموسم قطف الزيتون.
وأوضح "أوتشا" في تقرير له، أن المستوطنين هاجموا الفلسطينيين في 27 قرية بالضفة، ما أسفر عن وقوع إصابات، وأضرار في الممتلكات.
وأشار إلى أن الهجمات تمثلت بالاعتداء على المزارعين، أو بسرقة المحاصيل، أو المعدات، أو بتخريب أشجار الزيتون.ط
ويواجه المزارعون باستمرار اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية تحول دون الوصول إلى أراضيهم، ما يؤدي إلى خسائر مادية جسيمة ويزيد من معاناتهم اليومية تحت وطأة الاحتلال.
وكانت قد قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن اعتداءات الاحتلال والمستوطنين المتزايدة في الضفة الغربية لن تفلح في كسر إرادة الشعب وصموده فوق أرضه، وستشكل وقوداً إضافياً لإشعال الغضب واتساع رقعته في الضفة الغربية رداً على جرائم المحتل وعدوانه المتصاعد.
وأكدت الحركة في بيان لها السبت الماضي، أن هذه الجرائم الصهيونية المستمرة في الضفة الغربية والتي تأتي في أعقاب حرب إبادة جماعية في قطاع غزة على مدار عامين، لن ترهب شعبنا الصابر ، بل سترتد وبالاً على الاحتلال وقطعان مستوطنيه، الذين لن يتحقق حلمهم بالضم والتهجير والسيطرة على الضفة مهما كلف ذلك من أثمان.
وأمام الدعم الواسع الذي تحظى به جرائم المستوطنين وجيش الاحتلال من حكومتهم اليمينية المتطرفة، دعت حماس جماهير الشعب الفلسطيني إلى مواصلة الحراكات الشعبية والتصدي بكل قوة للهجمات الاستيطانية على قرى ومدن وبلدت الضفة.
وانطلقت دعوات فلسطينية واسعة لتصعيد المواجهة والمقاومة واستهداف واستهداف ومستوطنيه بالضفة الغربية، وتشكيل لجان حماية شعبية و"فزعات" لقطف الزيتون في المناطق المتضررة من الاحتلال والمستوطنين، وذلك في ظل تقصير السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية عن توفير الحماية لأبناء شعبنا.