آخر الأخبار

خاص الحدث | حماس لا تزال في حالة إنقسام داخلي بشأن شروط خطة ترامب للسلام

شارك

الحدث الفلسطيني

تخوض حركة حماس صراعاً داخلياً معقداً حول بنود خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وهو صراع يهدد بانهيار الجهود الدبلوماسية المستمرة. وكشفت مصادر مطلعة أن هناك تباينات عميقة بين القيادة السياسية للحركة المتواجدة في الخارج، والتي تميل نحو القبول المشروط بالخطة لأسباب سياسية وإنسانية، وبين القيادة العسكرية في غزة، التي تتمسك برفض قاطع للبنود التي تعتبرها "خطوطاً حمراء".

ويتركز الخلاف حول قضيتين محوريتين تعتبران جوهر أهداف الخطة الأميركية والإسرائيلية: نزع سلاح الحركة، وتوقيت وشروط إطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين.

قيادة الخارج تبدي ليونة والداخل يرفض التنازل

تشير تقارير إلى أن القيادة السياسية لحماس، وخصوصاً تلك المقيمة في الدوحة، أبدت انفتاحاً نسبياً على خطة ترامب المكونة من 21 نقطة، خاصة فيما يتعلق بـ:

أولا: تبادل الأسرى والرهائن، بحيث تمت الموافقة على مبدأ الإفراج عن جميع الرهائن والمحتجزين، أحياء وجثامين، وفق صيغة التبادل المطروحة في مقترح ترامب، مع الاستعداد للدخول في مفاوضات فورية حول التفاصيل.

قيادة الدوحة تميل للحل السياسي فيما قادة غزة يرفضون تسليم السلاح ورهن مستقبل الرهائن

ثانيا: الإدارة التكنوقراطية للقطاع، حيث تم قبول مبدأ تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط)، تقوم على التوافق الوطني وتحظى بدعم عربي وإسلامي.

في المقابل، يبرز التشدد من قادة الجناح العسكري داخل القطاع، حيث يمثل نزع السلاح وتسليم الرهائن في وقت مبكر قبل تحقيق المطالب الكاملة، تحدياً وجودياً بالنسبة لهم. إذ سبق لمسؤولين بارزين في الحركة أن صرحوا بأن الحركة لن تلقي السلاح قبل انتهاء "الاحتلال" الإسرائيلي، وأن مسألة نزع السلاح هي "خط أحمر"، ما يوضح التعارض الحاد مع شروط الخطة التي تمنح عفواً وممراً آمناً لمن يسلم سلاحه من عناصر الحركة.

ضغط شعبي وسياسي على طاولة المفاوضات

يتزامن الانقسام الداخلي لحماس مع ضغط متزايد من عدة أطراف، فمن جهة يبرز الضغط الإقليمي والدولي، حيث رحبت دول الوساطة، مثل قطر ومصر، بالإضافة إلى قوى دولية كبرى، برد حماس الإيجابي (المشروط)، داعية إياها إلى استكمال النقاشات. وأكد الوسطاء أنهم بدأوا العمل على استكمال النقاشات لضمان الوصول إلى نهاية للحرب.

ويظهر في الجانب الآخر الضغط الشعبي، حيث تزداد الدعوات الشعبية من سكان قطاع غزة نحو القيادة للموافقة على الخطة لإنهاء الحرب وإنقاذ المدنيين، مما يشير إلى أن الضغوط الإنسانية قد تكون عاملاً حاسماً في دفع القيادة السياسية نحو تقديم تنازلات.

وتشير التطورات إلى أن مستقبل خطة ترامب أصبح مرهوناً بقدرة القيادة السياسية لحماس على فرض رؤيتها وتجاوز تحفظات قادة الميدان بشأن القضايا الأمنية والمصيرية، لا سيما أن الرئيس ترامب كان قد حذر من أن إسرائيل "ستنهي المهمة بنفسها" إذا رفضت حماس الخطة.

الحدث المصدر: الحدث
شارك

الأكثر تداولا دونالد ترامب اسرائيل حماس

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا