آخر الأخبار

مستوطنون يشعلون مركبة ويعتدون على منازل بمسافر يطا

شارك

الحدث المحلي

شهدت منطقة مسافر يطا جنوب الخليل صباح السبت 4 تشرين الأول/أكتوبر 2025 اعتداءً جديدًا نفذته مجموعة من المستوطنين القادمين من مستوطنة "سوسيا". وبحسب روايات الأهالي وناشطين محليين، أُضرمت النيران في مركبة المواطن يوسف موسى شناران في تجمع واد الرخيم، ما أدى إلى احتراقها بالكامل، كما حُطمت نوافذ منزله.

هذا الاعتداء يندرج في سياق تصاعد هجمات المستوطنين في الضفة الغربية. وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن عام 2024 شهد نحو 1,420 حادثة عنف استيطاني ضد الفلسطينيين، تسببت غالبيتها في أضرار مباشرة لممتلكاتهم. كما وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنه بين تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأيلول/سبتمبر 2024 جرى تسجيل ما يقارب 1,360 هجومًا من هذا النوع، كان أكثر من ألف منها موجّهًا ضد الممتلكات، من إحراق سيارات إلى اقتلاع مئات أشجار الزيتون ورشق منازل بالحجارة.

وتُعد محافظة الخليل، وخصوصًا منطقة مسافر يطا، من أكثر المناطق استهدافًا، نظرًا لموقعها الجغرافي وأراضيها الزراعية الخصبة التي يسعى المستوطنون للسيطرة عليها. ففي تقارير أممية حديثة لعام 2025، ورد أن المستوطنين دمّروا أو أتلفوا أكثر من 900 شجرة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام وحده، ما يعكس استمرار الاعتداءات بوتيرة متصاعدة.

على المستوى الحقوقي، تؤكد منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية أن هذه الاعتداءات لا تُنفذ بمعزل عن سياسة أوسع ترمي إلى السيطرة على الأراضي الزراعية والرعوية لصالح التوسع الاستيطاني. أما المؤسسات الحقوقية الفلسطينية فتصفها بأنها اعتداءات ممنهجة ترقى إلى مستوى التهجير القسري، وتُنفذ في ظل حماية قوات الاحتلال التي نادرًا ما تُحاسب منفذيها.

تؤكد هذه المعطيات أن مسافر يطا ما تزال في قلب الصراع على الأرض والوجود، حيث تتكرر الاعتداءات على منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر رزقهم، في محاولة لفرض أمر واقع جديد على حساب السكان وأراضيهم.

الحدث المصدر: الحدث
شارك

الأكثر تداولا دونالد ترامب اسرائيل حماس

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا