أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل، وللعام الثالث على التوالي، حرمان أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع من بدء عام دراسي جديد، في جريمة ممنهجة وصفها بأنها "إبادة ثقافية وتعليمية" طالت أكثر من 785 ألف طالب وطالبة، إلى جانب 25 ألف معلم، جراء التدمير الواسع للبنية التحتية التعليمية بفعل العدوان المتواصل.

وأوضح المكتب أن الأضرار التي خلّفها الاحتلال أصابت أكثر من 95% من مدارس القطاع، حيث تحتاج 90% منها إلى إعادة بناء أو تأهيل رئيسي، بعد أن تعرض 662 مبنى مدرسياً – أي ما يعادل 80% من إجمالي المدارس – لضربات مباشرة، فيما صُنفت 116 مدرسة بأنها "متضررة"، مما حرم عشرات آلاف الطلبة من حقهم في التعليم.

كما دمّر الاحتلال كلياً 163 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية، وتضرر جزئياً 388 مؤسسة، في حين تضرر 70% من المدارس التي استخدمت كملاجئ للنازحين، وكانت محافظتا شمال غزة ورفح الأكثر تضرراً بنسبة تجاوزت 95%.

وأضاف المكتب أن جرائم الاحتلال طالت الكوادر التعليمية والطلبة بشكل مباشر، حيث ارتقى 13,500 طالب شهيد، إضافة إلى 830 من المعلمين والكادر التربوي، و193 من العلماء والأكاديميين والباحثين، في استهداف اعتبره المكتب "ممنهجاً لضرب حق الأجيال في التعليم وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف وحقوق الطفل".

وشدد المكتب الإعلامي الحكومي على أن الجرائم الإسرائيلية بحق التعليم في غزة تمثل تدميراً متعمداً للركائز المدنية الأساسية، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى تحرك عاجل وجاد لمحاسبة الاحتلال ووقف هذه الجريمة المستمرة.