الحدث الإسرائيلي
طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، رئيس حكومة الاحتلال بالكف عن وضع العراقيل أمام فرص الإفراج عن أبنائهم الأسرى منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت عائلات الأسرى، مساء اليوم السبت، إن من يريد الإفراج عنهم “لا يحتل غزة”، مؤكدة أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو “يضع العراقيل” أمام إبرام صفقة تبادل مع حركة حماس التي وافقت أخيراً على مقترح جديد لوقف إطلاق النار.
جاء حديث عائلات الأسرى خلال مؤتمر صحفي عقد، أمام مقر وزارة جيش الاحتلال في تل أبيب، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.
ويأتي المؤتمر الصحافي وسط تصاعد ضغوط عائلات الأسرى الإسرائيليين للمضي في إبرام صفقة تضمن الإفراج عن ذويهم، بينما أوعز نتنياهو، الخميس، ببدء مفاوضات فورية لإطلاق سراحهم بالتوازي مع المضي بخطة احتلال ما تبقى من قطاع غزة.
ويُظهر تصريح نتنياهو رغبته في صفقة بشروط جديدة، في وقت ينتظر فيه الوسطاء رداً رسمياً منه على مقترح أميركي أعلنت حركة حماس موافقتها عليه أخيراً، وتطابق في معظمه مع ما وافقت عليه إسرائيل سابقاً.
وقالت قريبة أحد الأسرى الإسرائيليين في غزة إنّ “نتنياهو يواصل الحرب بذريعة مواجهة حماس، رغم أنّه يستطيع توقيع اتفاق يعيد عشرات الأسرى، بينهم أحياء وجثامين”، لكنه “يضع العراقيل” أمام ذلك.
وأكدت أنّ “من يسعى إلى استعادة المحتجزين لا يجرّ الجيش نحو اجتياح القطاع ولا يفرض حرباً لا نهاية لها”. وأضافت: “لدينا أيام معدودة فقط لوقف توسيع الحرب”.
فيما قال قريب أسير إسرائيلي آخر إنّ استمرار الحرب يعني مزيداً من فقدان الأرواح، محذراً من أنّ “أي عملية عسكرية للسيطرة على غزة ستقضي على فرص الصفقة”. ووجّه نداءً إلى المجتمع الإسرائيلي للخروج إلى الشوارع بكثافة والضغط من أجل التوصل إلى اتفاق يفضي إلى عودة المحتجزين “أحياء من داخل الأنفاق”.
وفي وقت سابق السبت، كشفت نتائج استطلاع أجراه معهد “لازار” للأبحاث لصالح صحيفة معاريف أنّ 72% من الإسرائيليين يؤيدون إبرام صفقة تبادل مع حركة حماس، وأعرب 62% من المشاركين عن انعدام ثقتهم بحكومة نتنياهو.
وتقدّر إسرائيل أن لدى حماس 50 أسيراً، بينهم 20 أحياء، فيما تحتجز في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 أسير فلسطيني، وسط اتهامات حقوقية بتعرضهم للتعذيب والإهمال الطبي.
وبحسب القناة 12 العبرية الخاصة، فإن المقترح المطروح يشمل إعادة انتشار القوات قرب الحدود لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، ووقفاً مؤقتاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً يُنفَّذ خلالها التبادل على مرحلتين: الإفراج عن 10 محتجزين أحياء و18 جثماناً إسرائيلياً مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب بحث ترتيبات تهدئة دائمة منذ اليوم الأول.