الحدث العربي والدولي
أعلنت مجموعة من الفصائل المحلية في محافظة السويداء جنوب سوريا، السبت، اندماجها الكامل في "قوات الحرس الوطني"، باعتبارها المؤسسة العسكرية الرسمية الممثلة لها.
وجاء الإعلان في بيان نُشر عبر صفحة على "فيسبوك" أُنشئت مؤخرا باسم "الحرس الوطني المكتب الإعلامي"، وأكد البيان توحيد الجهود في مواجهة ما وصفها بـ"العصابات السلفية المقيتة"، قائلا إنّ هذه الخطوة تأتي انطلاقا من الإيمان "بوحدة الهدف والمصير" و"سيرا على خطى الأسلاف في الدفاع عن الهوية".
وأعلن القائمون على الخطوة الالتزام المطلق بقرارات الرئاسة الروحية الممثلة بالشيخ حكمت الهجري، واعتباره "الممثل الشرعي والمخول بتمثيل الطائفة الدرزية في الجبل".
ووفق البيان، بلغ عدد الفصائل المنضمة للتشكيل الجديد ثلاثين فصيلا وقوة محلية.
ونقلت صفحة "السويداء 24" المحلية عن مصدر في قيادة "الحرس الوطني" قوله بأنه "بعد سقوط النظام السابق، وجدت السويداء نفسها أمام فراغ أمني كبير، في ظل انتشار للفصائل المسلحة المتعدّدة وانتشار كبير للسلاح العشوائي، وتجنبا للوقوع في الفوضى فرض هذا الواقع الحاجة إلى تشكيل الحرس الوطني كإطار منظم يوحّد القوى المحلية ويضبط السلاح".
كما أوضح المصدر أن هدف هذه الخطوة "ملء الفراغ الأمني لضمان عدم انزلاق المنطقة إلى الفوضى بعد غياب الأجهزة الرسمية، وتوحيد الصفوف من خلال جمع الفصائل المحلية تحت قيادة واحدة بدل التشتت والتنافس، وضبط السلاح لمنع أي حالة الفوضى تنتج عن انتشار السلاح العشوائي، إضافة إلى حماية المجتمع والدفاع عن الأهالي والقرى في وجه أي اعتداءات".
وقال إن من بين المهام الرئيسية للحرس الوطني "مكافحة الإرهاب والتصدي لأي تنظيمات متطرفة تحاول التمدد نحو السويداء، خصوصا فلول تنظيم داعش والتنظيمات المشابهة"، إضافة إلى "التنسيق الإقليمي والدولي والتعاون مع التحالف الدولي في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية والعمليات العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية".