ترجمة الحدث
أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال، الجنرال إيال زامير، عصر اليوم الأحد، عن توسيع العمليات البرية في جنوب وشمال قطاع غزة، وذلك عقب ما وصفه الاحتلال بـ”رفض حماس” للمقترح الأمريكي الأخير الذي حمل توقيع المبعوث ستيف ويتكوف بشأن صفقة تبادل الأسرى. وفي جولة ميدانية جنوب القطاع عشية عيد “الشفوعوت”، قال زامير: “نحن في خضم معركة شرسة لا تعرف التهاون، وبفضلكم، تفقد حماس السيطرة”.
وأضاف أن قواته تمكّنت من “اغتيال محمد السنوار”، مشيرًا إلى أن من نفّذوا هجوم السابع من أكتوبر “سيلاقون المصير ذاته”.
وتابع: “الجيش الإسرائيلي يواصل السيطرة وتمشيط مساحات واسعة". وفي موقف داعم، شدد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على وجوب الاستمرار في التصعيد، قائلاً: “وجهت الجيش للاستمرار في التقدم نحو جميع الأهداف، بغضّ النظر عن أي مفاوضات، واستخدام كل الوسائل المتاحة: جوًا وبرًا وبحرًا. إما أن تُفرج حماس عن الأسرى، أو تُدمَّر”.
وتحت عنوان “الضغط الإسرائيلي – بحذر”، أوضحت يديعوت أحرونوت أن تصريحات زامير تأتي في إطار استراتيجية ضغط ميداني على حماس. ووفقًا لخطة قيادة الجنوب، سيجري تنفيذ التوغل البري الجديد بشكل تدريجي وبقوات محدودة مقارنة بالهجوم الواسع الذي نُفّذ العام الماضي. ويهدف ذلك إلى منح القيادة السياسية فسحة للتحرك في ملف المفاوضات أو عقد “اتفاقات مرحلية”.
وعليه، فإن التقدم الميداني سيكون حذرًا وعلى مراحل، في أطراف المدن دون اقتحام عمق غزة أو خانيونس، مع العمل على تهجير المدنيين تدريجيًا.
بالتزامن، أصدرت كل من مصر وقطر بيانًا مشتركًا اليوم، أعلنتا فيه عن جهود وساطة جديدة بالتنسيق مع الولايات المتحدة، تهدف إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا، يُبنى عليه لاحقًا اتفاق دائم وإعادة إعمار غزة.
وكان القيادي في حماس محمود مرداوي قد أشار إلى أن مقترح ويتكوف الجديد جاء محمّلا بثغرات خطيرة، أبرزها غياب أي التزام بانسحاب جيش الاحتلال من المناطق التي اجتاحها، وعدم تضمين وقف شامل للحرب في أي من مراحل الاتفاق، إلى جانب غياب ضمانات لتدفق المساعدات الإنسانية بشكل مستدام.
كما أشار إلى أن اليوم السابع، وهو الموعد المفترض لتسليم الأسرى الإسرائيليين، لم يتضمن أي التزام واضح من الاحتلال لما بعده، ما يفتح الباب أمام الاحتيال والتلاعب الإسرائيلي دون ضمانات تنفيذ.