أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء عن مقتل أحد جنوده خلال عملية عسكرية في جنوب قطاع غزة، وذلك إثر انفجار عبوة ناسفة أدت إلى انهيار مبنى كان يتحصن فيه جنود الاحتلال شرق مدينة خان يونس.

ووفق بيان المتحدث باسم جيش الاحتلال، فإن الجندي القتيل يُدعى دانييلو موكانو، ويبلغ من العمر 20 عاماً، وينتمي لما يُعرف بـ”لواء جولاني”، وقد لقي مصرعه أثناء مشاركته في الاقتحام البري ضمن قوة تابعة للفرقة 98، في إطار ما يُسمّى “مناورة عسكرية” على أطراف مدينة خان يونس قرب الحدود مع الأراضي المحتلة عام 1948.

وأشار البيان إلى أن الانفجار أسفر أيضًا عن إصابة جندي آخر بجراح طفيفة، نُقل على إثرها لتلقي العلاج في المستشفى، فيما تم إخطار عائلة الجندي القتيل. وبحسب المعطيات الرسمية لجيش الاحتلال، فقد بلغ عدد قتلاه منذ بداية الحرب على غزة 858 جنديًا وضابطًا.

ووفق ما ورد في التحقيق الأولي الذي أعدته فرقة الاحتلال 98، فإن القوة المهاجمة اقتحمت مبنى في حي شرقي خان يونس دون وجود معلومات استخبارية مسبقة تشير إلى خطر محدد في الموقع. وأفاد التحقيق بأن القوة استعانت بطائرات مسيرة وأدوات كشف إلكترونية قبل دخول المبنى، دون رصد علامات تحذيرية، إلا أن عبوة ناسفة شديدة الانفجار كانت مزروعة في الطابق الرابع، ما أدى إلى انهيار جزئي للمبنى فوق رؤوس الجنود.

ويُشار إلى أن هذا هو ثاني جندي يلقى مصرعه في إطار ما يُطلق عليه جيش الاحتلال اسم عملية “مركبات جدعون”. فقد أعلنت أمس عن مقتل الجندي يوسف يهودا حيراك، 22 عامًا، من مستوطنة “حرشة” في الضفة الغربية، والذي قضى بنيران صديقة في شمال قطاع غزة. وأفاد التحقيق العسكري أن حيراك كان ضمن قوة اقتحمت مبنًى بهدف تفجير فتحة نفق، فيما كانت قوة أخرى تؤمّن محيط الموقع.