الحدث الفلسطيني
شارك وكيل وزارة التربية والتعليم د. نافع عساف، في أعمال مؤتمر "التعليم في حالات الطوارئ: شريان حياة للمستقبل،" المُنعقد في العاصمة الفنلندية هلسنكي بتنظيم من جامعة هلسنكي، وجمعية المساعدات الكنسية الفنلندية.
ويناقش المؤتمر، الذي يضم خبراء ومعلمين وصانعي سياسات من دول مختلفة، التحديات والاستراتيجيات المتعلقة بتوفير التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة، وتطوير حلول تضمن ديمومة التعليم في مثل هذه السياقات؛ باعتباره عاملاً أساسياً في ضمان المرونة والتعافي للمجتمعات.
وفي جلسة حوارية رفيعة المستوى، استعرض د. عساف واقع التعليم في فلسطين والتحديات الماثلة في الطريق، سواء في غزة أو القدس أو الضفة الغربية، وتطرق إلى تجربة المدارس الافتراضية للطلبة الموجودين في غزة وأولئك الذين نزحوا إلى جمهورية مصر العربية ودول أخرى.
كما شدد على وجوب زيادة التنسيق بين المؤسسات المختلفة لتعظيم التدخلات وإسناد الوزارة في جهودها، لأن ثمة استحقاقات على المديين القريب والبعيد، مشيراً إلى أن تدمير المدارس والفاقد التعليمي والمعاناة النفسية وقتل الطلبة الأبرياء والمعلمين كلها ممارسات تجعل المطلوب أكبر مما يظنه الكثيرون، واصفاً آثار الاستهداف بالشاملة والعميقة والمؤثرة.
تأتي هذه المشاركة تأتي ضمن زيارة رسمية يقوم بها وفد من الوزارة إلى فنلندا، في إطار تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات، تضمنت لقاءات عديدة أخرى مثمرة مع جهات رسمية وخبراء ومؤسسات فنلندية، بحضور السفير الفلسطيني تيسير العجوري، والوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية في الوزارة د. نصر أبو كرش، وطاقم السفارة الذي تواجد في مختلف اللقاءات.
كما تضمنت هذه الزيارة توقيع اتفاقية تعاون بين الوزارة وجمعية المساعدات الكنسية الفنلندية، تهدف إلى تعزيز التعلم النوعي والآمن والشامل للطلبة الفلسطينيين المتضررين من الأزمات في شمال الضفة الغربية، بما في ذلك تعزيز البنى التحتية التكنولوجية للمدارس، والتركيز على الصحة النفسية والاجتماعية واحتياجات الطلبة من ذوي الإعاقة.