الحدث الفلسطيني
نددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم، بالجريمة الجديدة التي ارتكبها جيش الاحتلال بقصفه مستشفى المعمداني في قطاع غزة، ما أدى إلى تشريد المرضى والجرحى ووقوع أضرار جسيمة، معتبرةً ذلك جريمة حرب جديدة تأتي في إطار مسلسل الجرائم الوحشية التي يواصل الاحتلال ارتكابها بحق الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
وأكدت الحركة في بيان صحفي أن هذه الجريمة الوحشية تفضح الطبيعة الإجرامية لهذا الكيان "المارق على القوانين والأنظمة والأعراف الإنسانية"، مشيرةً إلى أن الجرائم المتواصلة بحق المدنيين، وخاصة استهداف المنشآت الطبية، تحدث تحت غطاء أمريكي وتواطؤ دولي، وسط غياب كامل لأدوات المحاسبة الدولية.
وتساءلت حماس عن سبب صمت المجتمع الدولي، ومؤسساته السياسية والقانونية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي، تجاه "جرائم غير مسبوقة في العصر الحديث"، تشمل قصف المستشفيات وارتكاب المجازر بداخلها، وتشريد المرضى والجرحى والتنكيل بهم.
وحملت الحركة الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، مؤكدة أن الاحتلال ما كان ليتمادى في عدوانه لولا الضوء الأخضر الممنوح له من واشنطن.
ودعت حماس الأمم المتحدة، والمؤسسات الدولية، والدول العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل لوقف الإبادة الوحشية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وتحمل مسؤولياتهم السياسية والأخلاقية تجاه هذه الانتهاكات الفاضحة للقوانين الدولية.
وفي ختام بيانها، وجهت حماس دعوة إلى شعوب الأمتين العربية والإسلامية، وأحرار العالم، لتصعيد الحراك الجماهيري في كافة الساحات والميادين، وممارسة الضغط بكل الوسائل الممكنة لوقف المجزرة الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.