ترجمة الحدث
أوردت القناة 12 العبرية أن أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي قد وجهوا انتقادات شديدة للطريقة التي تُدار بها المفاوضات، وللشخص الذي يتولى مسؤوليتها، وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال، رون دريمر، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وحسب مصادر مطلعة تحدثت مع القناة، أشاروا إلى أنه رغم وصف المفاوضات بأنها "سياسية"، إلا أنه لا بد من إنجاز عمل حقيقي في هذا الإطار، وهو أمر لا يتم مع الولايات المتحدة بشكل فعّال.
وأضافوا أن تحالف "دريمر - ويتكوف" فشل في تحقيق نتائج ملموسة، وأنه من الضروري وجود مهنيين قادرين على العمل بسرعة وفاعلية دون إضاعة الوقت.
في ذات السياق، كان من المفترض أن يعقد "كابنيت" الاحتلال اجتماعًا يوم الخميس الماضي، لكن تم تأجيله. ومن المتوقع أن يناقش الاجتماع الحرب في غزة والمفاوضات الخاصة بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وقد تم دعوة رئيس جهاز الشاباك المقال، رونين بار، للمشاركة فيه.
وفي مقابلة أخرى مع القناة 12، تحدث رئيس أركان جيش الاحتلال السابق، غادي إيزنكوت، منتقدًا أسلوب دريمر في إدارة المفاوضات، معتبرًا أنه لا يؤدي وظيفته على الوجه الأكمل، وأنه ينبغي استبداله بشخص يستطيع التعامل مع هذا الملف بشكل يومي ويكثف جهوده، بدلاً من الاكتفاء بعقد اجتماعات دورية.
من جانب آخر، تحدث مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في مقابلة مع الإعلامي تاكر كارلسون عن موقفه من المفاوضات، حيث أشار إلى أن "الجمهور الإسرائيلي يرغب في استعادة الأسرى، ولكن نتنياهو يتبع سياسة مغايرة"، مضيفًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يبدو أنه يعتقد أنه يقوم بالشيء الصحيح من خلال الضغط العسكري لاستعادة الأسرى.
من ناحيته، رد مصدر دبلوماسي في مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي مؤكدًا أن المبعوث الأمريكي يعتقد بوضوح أن نتنياهو ملتزم تمامًا بإعادة الأسرى، وأن سياسة الرئيس الأمريكي تؤكد على ضرورة القضاء على حركة حماس، وهو ما يتماشى مع أهداف الحرب التي يتبناها نتنياهو.
في وقت لاحق من اليوم، أصدرت عائلات الأسرى الإسرائيليين بيانًا في أعقاب التصعيد العسكري في قطاع غزة، مطالبين بسرعة استئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى صفقة. وأكدوا أن استمرار القتال قد يعرض حياة الأسرى الأحياء للخطر ويخفي مصير الأسرى الذين قضوا.
وقال يهودا كوهين، والد الجندي الأسير نميرود كوهين، إن اليوم يمثل اليوم 533 من احتجاز 59 أسيرًا وأسيرة في غزة، مضيفًا أن رئيس الوزراء نتنياهو قد فجر اتفاق الأسرى، مما يعرض حياة الأسرى للخطر.
وتابع كوهين قائلًا إن نتنياهو اختار التضحية بحياة ابنه من خلال تبني سياسات تؤدي إلى تدهور الوضع.
في المقابل، وجهت يفعات كالديرون رسالة إلى الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، منتقدة نتنياهو واتهمته بإدارة عملية خداع تؤثر على الحكومة الأمريكية.
وقالت إن نتنياهو نجح في إقناع ترامب بأن تدمير حكم حماس يجب أن يكون أولويته، متجاهلًا بذلك حياة الأسرى.
وأشارت إلى أن غالبية الإسرائيليين يدركون هذا الواقع ويرغبون في رؤية إطلاق سراح الأسرى، لكن نتنياهو يواصل اتخاذ قرارات تخدم مصالحه الشخصية بدلًا من مصلحة إسرائيل.
واختتم مكتب عائلات الأسرى بيانه بتأكيد أن الأولوية يجب أن تكون لإنقاذ الأسرى، محذرًا من أن العودة إلى القتال قد تؤدي إلى تهديد حياة الأسرى الأحياء وإخفاء مصير الأسرى الذين لقوا حتفهم.