بسبب انتقاده لإسرائيل.. إلغاء ترشيح دانيال ديفيس في منصب هام بالاستخبارات الأمريكية

مصدر الصورة

ترجمة الحدث

ألغت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، تولسي غابارد، تعيين دانيال ديفيس في منصب نائب "مدير تكامل المهام"، المسؤول عن إعداد الإحاطات الاستخباراتية اليومية للرئيس، بعد أن أثار اقتراح تعيينه غضب المحافظين المتشددين في الكونغرس.

وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، جاء القرار بعد تصاعد الاستياء داخل ائتلاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسبب مواقف ديفيس المنتقدة للحرب الإسرائيلية على غزة.

ديفيس، الذي يعمل في مؤسسة "أولويات الدفاع"، عُرف بانتقاده للتدخلات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط ودعمه لجهود وقف إطلاق النار في أوكرانيا. وعندما ناقش ترامب خطة الاستيلاء على غزة وتهجير سكانها، وصف ديفيس ذلك بأنه "تطهير عرقي".

كما اعتبر ديفيس أن الدعم الأميركي للحرب على غزة "وصمة عار" على هوية الولايات المتحدة، وتحدث مرارًا عن معاناة الفلسطينيين في القطاع.

رغم تحفظ غابارد على التعليق العلني بشأن حرب غزة، فإن مواقف ديفيس، بما في ذلك شكوكه حول الدعم الأميركي للمجهود الحربي الأوكراني ومخاوفه من تداعيات إسقاط نظام الأسد، تتقاطع مع رؤاها.

ومع ذلك، سلط إلغاء تعيينه الضوء على التحولات داخل الإدارة الجديدة، حيث اتجهت لاختيار شخصيات جمهورية أكثر تشددًا، مثل وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايكل والتز.

وفي تصريح لـ"نيويورك تايمز"، قال مارك بوليمروبولوس، الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية، إن مواقف ديفيس تتعارض مع التيار الأيديولوجي السائد للحزب الجمهوري، مؤكدًا أن انتقاده العلني لإسرائيل ومعارضته لأي تحرك عسكري ضد إيران كانا بمثابة "خط أحمر" بالنسبة للإدارة الحالية.