الحدث الفلسطيني
أعلنت منظمة "الصحة العالمية" (تابعة للأمم المتحدة)، أن "مستشفى (كمال عدوان) صار خاليا عقب عملية عسكرية (إسرائيلية) أدت إلى خروج آخر مرفق صحي كبير شمال قطاع غزة عن الخدمة".
وأوضحت المنظمة، في بيان اليوم السبت، أن "15 مريضا في حال حرجة و50 من مقدمي الرعاية و20 من العاملين في مجال الصحة نقلوا، مساء أمس، إلى المستشفى الأندونيسي الذي يفتقر إلى المعدات والإمدادات اللازمة لتوفير الرعاية الكافية".
وأكّدت أنها "فقدت الاتصال بمدير مستشفى (كمال عدوان) حسام أبو صفية".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم مستشفى "كمال عدوان" بغزة، قبل أن يقوم بإضرام النار فيه ويخرجه تماما عن الخدمة، ولم يكتف بذلك، بل احتجز أكثر من 350 شخصا كانوا داخل المستشفى، بينهم 180 من الكوادر الطبية و75 جريحا ومريضا ومرافقيهم، واقتادهم إلى جهة مجهولة، حسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وأفاد مصدر طبي من مستشفى "كمال عدوان"، بأن "جيش الاحتلال الإسرائيلي أحرق عدة أقسام بالمستشفى وهي أقسام العمليات والمختبر والصيانة والإسعاف"، موضحا أن "النيران تمتد بشكل متسارع إلى مبانٍ وأقسام أخرى وسط انعدام القدرة على إخمادها في ظل توقف عمل طواقم الدفاع المدني بالمحافظة ومحاصرة المستشفى بالآليات العسكرية".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 153 ألفا و500 شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.