آخر الأخبار

لا خيارات لردع اليمنيين: شعار "أنصار الله" مثال على فشل استخباراتي إسرائيلي

شارك الخبر

الحدث الإسرائيلي

أكدت مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن مهاجمة البنى التحتية في اليمن كجزء من الحملة ضد جماعة "أنصار الله" تُعد الخيار الافتراضي. وقالت المصادر لموقع "والا" إن بناء بنك أهداف للهجوم ضد "أنصار الله" يشكل تحديًا كبيرًا، حيث يتمثل التحدي الرئيسي في أن قيادة الجماعة تتخذ من الكهوف مأوى لها. في الوقت ذاته، أمر رئيس أركان جيش الاحتلال بالاستعداد لسيناريوهات معقدة، وتُشير التقديرات في جهاز الأمن الإسرائيلي إلى أنه من دون تحالف واسع وعمليات هجومية مكثفة، ستكون هناك حرب استنزاف طويلة.

وعبّر كبار المسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي الأسبوع الماضي، في مناقشات مغلقة، عن قلقهم من أن الحملة ضد "أنصار الله" في اليمن ستستمر لفترة أطول مما كان متوقعًا. ولتحقيق الردع، هناك حاجة إلى عدة خطوات، أبرزها تسريع عمليات جمع المعلومات عبر جميع هيئات الاستخبارات، وإنشاء مجال تخصص جديد في منطقة جغرافية بعيدة جدًا عن حدود "إسرائيل".

ووفقًا لموقع "والا"، يمكن التأكيد على أن قسم الاستخبارات في قيادة جيش الاحتلال قد نفذ عدة إجراءات لتأسيس بنى تحتية مستقلة لجمع المعلومات المركزة ضد "أنصار الله". وتشمل هذه الإجراءات التعاون مع جيوش أجنبية لها مصالح في إضعاف الجماعة.

بالإضافة إلى ذلك، أكد الموقع أن هناك مسعى يتطلب من القيادة السياسية اتخاذ خطوة لتشكيل تحالف واسع أكبر من التحالف الحالي، مع تكثيف وتيرة الهجمات ضد البنى التحتية الوطنية، بما في ذلك البنى التحتية الداعمة لنشاطات وقيادة "أنصار الله".

وفي هذا السياق، كشف الموقع أنه خلال نقاش في جهاز الأمن الإسرائيلي، قدم عدد من الجنرالات في الجيش موقفًا واضحًا مفاده أنه دون ضرب سلسلة إمدادات "أنصار الله" ودون تصفيات مستهدفة، لن يكون من الممكن تحقيق التأثير المطلوب.

ويختلف هذا الموقف عن رأي رئيس جهاز الموساد، دادي برنيع، الذي دعا إلى ضرب إيران للضغط على الجماعة اليمنية. وقال مصدر عسكري إسرائيلي لموقع "والا" إن "أنصار الله منظمة مستقلة. لن يتوقفوا عن النشاط ضد إسرائيل حتى لو هوجمت إيران. وقد ثبت مؤخرًا أن طلبات إيران لهم بالتوقف لا تجد استجابة فعلية". وأضاف المصدر أنه لتحقيق النتيجة المطلوبة، يجب ضرب "أنصار الله" مباشرة.

بالتوازي مع الاستعدادات لضرب "أنصار الله"، وجه رئيس هيئة الأركان العامة في جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، بالاستعداد لعدة سيناريوهات أخرى مثل محاولات الجماعة تنفيذ هجمات بحرية ضد السفن وعلى السواحل. كما تم التوجيه لتعزيز التعاون مع الجيش الأمريكي.

وأشار المسؤولون الأمنيون لموقع "والا" إلى أن مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي (أمان، الموساد، والشاباك) تجاهل لعقود جماعة "أنصار الله" في اليمن، التي وجهت سابقًا معظم ضرباتها ضد السعودية وهددت أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية بدعم من إيران ودول أخرى. وعبر المسؤولون عن دهشتهم من كيفية أن مجتمع الاستخبارات في إسرائيل لم يعطِ وزنًا كبيرًا للجماعة التي تصنف ضمن "محور المقاومة" رغم أن شعارها "الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام".

وفي العقد الأخير، نجح "أنصار الله" في تسليح أنفسهم بصواريخ أرض-أرض من نوع "طوفان" بمدى يصل إلى حوالي 2,000 كيلومتر، وهي نسخة من صاروخ "قادِر 110" الإيراني، وصواريخ كروز من نوع "سومار" بمدى يصل إلى حوالي 2,000 كيلومتر، وطائرات مسيرة بمدى يصل إلى حوالي 2,500 كيلومتر، وصواريخ "فلسطين" من إنتاج محلي بناءً على المعرفة الإيرانية، وقد تم إطلاق بعضها بنجاح باتجاه "إسرائيل".

الحدث المصدر: الحدث
شارك الخبر


إقرأ أيضا