آخر الأخبار

جريدة القدس || Gracias Nicaragua

شارك الخبر
مصدر الصورة

بالحناجر المجروحة بنداء الحرية، وبالجراح النازفة من توحُّش القوة الباطشة في حرب الإبادة الـمُستعرة التي لا نظير لتوحّشها وفظاعتها، وعلى نقيع الدم الممتد من رفح إلى جنين حتى بيروت، نهتف للجمهورية الساندينية العظمى في انحيازها لقيم الحق والعدل والحرية، بالرغم من فقرها وشُح مواردها، وتربص أعدائها بها، بإعلانها قطع علاقاتها مع الدولة الباغية.


إن عظمة الدول لا تقاس بتعداد سكانها، ولا بشساعة أراضيها، ولا بتراكم ثرواتها، بقدر ما تقاس بتمسكها بقيمها ومبادئها، وبما تُترجمه سلوكاً وفعلاً ناجزاً في انحيازاتها الإنسانية، بعيداً عن الشعارات والخطابات الحنجورية التي تنتهي مفاعيلها مع آخر صرخةٍ تخرج منها.


مثل دولة جنوب أفريقيا في ملاحقتها الدولةَ المارقةَ أمام محكمة العدل الدولية، وما التحق بها تباعاً من دولٍ مسانِدة، كانت نيكاراغوا واحدةً منها، فإن البلد الفقير الذي يكابد المعاناة من دكتاتورية الجغرافيا مع الولايات المتحدة، الشريك والملهم والحامي والراعي الحصري للدولة المارقة في حرب الإبادة على شعبنا، يقود اليوم قاطرة المقاطعة بقطع العلاقات مع الدولة المجرمة القاتلة، ويقص شريط الطريق، ويفتح الباب أمام دولٍ أُخرى صديقة كي تلتحق بها في القاطرة، ولتضع حداً للجرائم المروّعة التي تحصد أرواح عشرات آلاف الضحايا، معظمهم من الأطفال والنساء، دون أن يردعها رادع، أو يكبح جماحها كابح.


شكراً نيكاراغوا على المواقف الإنسانية النبيلة والخطوات العملية الحكيمة.. شكراً دانيال أورتيغا..

 

أنقذوا جباليا من المحرقة الرهيبة..!

أوقفوا حرب الإبادة الآن

القدس المصدر: القدس
شارك الخبر

إقرأ أيضا