آخر الأخبار

جريدة القدس || قابَ أُسبوعين أو أكثر!

شارك الخبر
مصدر الصورة

ليس ثمة ما هو أكثر مدعاةً للقلق والتوتر من وقوع الرد سوى انتظاره. انتظارٌ يضغط الأعصاب، ويُقلق المنامات، ويجعل المُنتظِر ينام بنصف عينٍ تحسّباً من مفاجآت، تتبعها انزلاقات، يجد فيها الجميعُ أنفسهم يُقتادون بالاضطرار، لا بالاختيار، إلى قعر الهاوية.


يقول مدير المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، وهو رجلٌ خفيضُ الصوت، قليلُ الكلام، إن إيران تقف على العتبة النووية، وإنه لم يتبقّ أمامها سوى أُسبوعٍ واحدٍ لامتلاك "القنبلة"، فيما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنها بحاجةٍ إلى أُسبوعين لامتلاكها.


كلام بيرنز، معطوفاً عليه تصريح عاموس يادلن، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات الإسرائيلية "أمان"، لمحطة (سي أن أن) الأمريكية بأن "الهجوم على إيران لن يكون له مثيل في الشرق الأوسط"، وكذلك ما تبعه من دعوة لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، وعدم الاكتفاء بضرب منشآت نفطية، تتابع كل تلك التصريحات يُشعل أكثر من إشارةٍ حمراء حول حجم الرد وتداعياته المرتقبة.


احتشاد كل تلك الإشارات، بالتزامن مع صمت الذئب الجريح، الذي ما انفكّ طيلة السنوات الماضية يمارس التحرش الخشن بإيران، لاستجلابها إلى حلبة المصارعة وكَيل اللكمات لها، والانقضاض على منشآتها، وإجهاض جنينها النووي، الذي يتشكل على مهل بعيداً عن أعين الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يجعل الأيام المقبلة حُبلى بتطوراتٍ متسارعة، تعجّ فيها سماء المنطقة بالتماعات الصواريخ، في متوالية الردود الباليستية التي ستخرج عن السيطرة.


انتظار نتنياهو كل هذا الوقت بعد الهجوم الإيراني ليس حكمة، ولا تعقّلاً، بقدر ما هو تربصٌ وتحضيرٌ وتحشيدٌ لشيءٍ كبيرٍ كبيرٍ منتظَر!


أوقفوا الحرب الآن.. امنعوا الكارثة..!

القدس المصدر: القدس
شارك الخبر

إقرأ أيضا