في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
استعرض تقرير نشرته مجلة نيوزويك الأميركية 5 معلومات وردت في خطاب نهاية العام والذي ألقاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول أمس الأربعاء، حيث جمع بين ادعاءات غير دقيقة ومبالغات مبنية جزئيا على بيانات حقيقية، وفقا للمجلة.
ويأتي الخطاب في ظل تراجع الدعم السياسي لترامب وضغوط سياسية من داخل الحزب الجمهوري لتحسين الوضع الاقتصادي قبيل انتخابات التجديد النصفي لعام 2026.
وبدلا من أن يرسم الرئيس ملامح سياساته القادمة، فضل استعراض إنجازاته، وأعلن أن "أميركا الأفضل في العالم"، لكنه تجنّب التحدث عن ملفات حساسة مثل التوترات مع فنزويلا أو علاقة بلاده بالصين وروسيا، وفق مراسل المجلة خيسوس ميسا.
وذكر ترامب أن 25 مليون مهاجر دخلوا الولايات المتحدة خلال عهد الرئيس السابق جو بايدن ، واصفا ذلك بالغزو، إلا أن البيانات الرسمية لقوات حماية الحدود سجلت أقل من ذلك.
وذكر ترامب أن أكثر من 11 ألف مجرم دخلوا إلى البلاد، ولكن التقرير أكد أن هذه الإحصائية تعود لبيانات تراكمية على مدى 40 عاما، وليست مرتبطة بفترة بايدن فقط.
وأعلن ترامب أنه أوقف التضخم بالكامل بعد بلوغه ذروته في عام 2022. غير أن التقرير أوضح أن التضخم تراجع فعلا لكنه لم يتوقف، مستندا إلى بيانات مكتب إحصاءات العمل التي تُظهر ارتفاع التضخم بنسبة 3% في سبتمبر/أيلول 2025، بحسب المجلة.
كما فند التقرير ما قاله الرئيس بأن التضخم الذي ورثه هو "الأسوأ تاريخيا"، موضحا أن معدلات التضخم وصلت إلى 14.8% عام 1980 ولأكثر من 23% عام 1920، وهي نسب أعلى بكثير من المستويات التي واجهها ترامب.
وأضافت نيوزويك أن ما وصفته بثالث الادعاءات المضللة كان عن أسعار الوقود، إذ قال ترامب إن سعر الغالون (الغالون الأميركي يعادل حوالي 3.7 لترات) انخفض إلى 1.99 دولار في عدة ولايات.
ولفتت المجلة إلى أن متوسط السعر الوطني يقارب 2.94 دولار، وأن أي أسعار أدنى من دولارين كانت حالات فردية في محطات محدودة، ولا توجد ولاية واحدة يصل متوسط الأسعار فيها إلى الرقم المنخفض الذي ذكره الرئيس.
وأعلن ترامب في خطابه أن إدارته أمّنت استثمارات جديدة بقيمة 18 تريليون دولار منذ توليه منصبه، غير أن مراجعة أرقام البيت الأبيض تُظهر أن الاستثمارات المعلنة لا تتجاوز 9.6 تريليونات دولار.
وأكد اقتصاديون أنه حتى هذا الرقم يعد أعلى من قيمة الاستثمارات الفعلية، إذ يشمل "تعهدات ومقترحات" في مراحلها الأولى لم تنفذ بعد.
وأخيرا قال الرئيس إن عدد الأميركيين العاملين هو الأعلى في التاريخ، بالمقابل حذر الكاتب من أن هذا الادعاء "صحيح جزئيا" لكنه مضلل، فالزيادة تعود ببساطة لنمو السكان الكلي.
وأوضح أن نسبة التوظيف مقارنة بعدد السكان -وهي المقياس الأدق لقوة السوق- انخفضت فعليا من 60.1% في يناير/كانون الثاني إلى 59.7% في سبتمبر/أيلول 2025.
المصدر:
الجزيرة