قُتل شخصان وأصيب آخرون مساء اليوم الثلاثاء في غارتين إسرائيليتين على لبنان ، إحداهما في بلدة تقع إلى جنوب العاصمة بيروت ، وفق ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية ومصدر أمني، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف عنصرين في حزب الله .
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن لبنانيا قُتل في غارة من مسيّرة إسرائيلية على سيارة بمحيط بلدة العديسة في قضاء مرجعيون جنوبي البلاد.
كما أفاد مراسل الجزيرة بأن مسيّرة إسرائيلية شنت غارة استهدفت شاحنة في بلدة سبلين بقضاء الشوف على ساحل جبل لبنان وسط البلاد.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن الغارة أدت إلى وقوع إصابات، دون ذكر رقم محدد، لكن وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مصدر أمني أن الغارة أدت إلى مقتل شخص وإصابة 4 آخرين بجروح.
من ناحيته، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف عنصرين في حزب الله، أحدهما بمنطقة الطيبة في جنوب لبنان ، وآخر في منطقة سبلين.
وتأتي الغارات فيما يتحدث الإعلام الإسرائيلي منذ الخميس الماضي عن استكمال الجيش الإسرائيلي إعداد خطة لشن "هجوم واسع" ضد مواقع تابعة لحزب الله إذا فشلت الحكومة والجيش في لبنان بتنفيذ تعهدهما بتفكيك سلاح الحزب قبل نهاية العام.
كما يأتي هذا التصعيد قبل أيام من جلسة جديدة للجنة المكلفة مراقبة وقف إطلاق النار مقررة في 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري، ومن المقرر أن ينضم إليها مدنيان لبناني وإسرائيلي بعد مشاركتها في الجلسة السابقة مطلع الشهر نفسه، في أول محادثات مباشرة بين البلدين.
من ناحية أخرى، أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن "قوة إسرائيلية تسللت إلى بلدة الضهيرة الحدودية وتوغلت لمسافة 600 متر شمالي الخط الأزرق ، وعملت على نقل صناديق ذخيرة فارغة مفخخة ووضعتها في حي الساري، ثم عادت أدراجها".
وأضافت الوكالة أن ذلك يأتي "بهدف إيذاء الأهالي الذين يتوجهون بشكل دوري إلى بلدتهم رغم تعرضهم لإطلاق نار وقنابل صوتية من جانب الاحتلال يوميا"، مشيرة إلى أن "فرقة من الهندسة في الجيش اللبناني حضرت وعملت على الكشف على الصناديق".
وكان زورق حربي إسرائيلي أطلق رشقات نارية ليلا باتجاه المياه الإقليمية اللبنانية قبالة شاطئ بلدة الناقورة في جنوب لبنان، حسب الوكالة.
وقتلت إسرائيل أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين خلال عدوانها على لبنان الذي بدأته في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قبل أن تحوله في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة.
كما عمدت إلى خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 أكثر من 4500 مرة، ولا تزال قواتها تقوم بعمليات تجريف وتفجير وتشن بشكل شبه يومي غارات في جنوب لبنان.
كما لا تزال القوات الإسرائيلية موجودة في 5 تلال لبنانية احتلتها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.
المصدر:
الجزيرة