آخر الأخبار

ماذا طلبت قيادات حماس من رئيس المخابرات المصرية؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

يبدو أن فصائل المقاومة الفلسطينية تعمل على وضع قواعد اشتباك جديدة ما لم يتمكن الوسطاء والضامنون من إلزام إسرائيل باحترام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة .

فقد أجرى وفد رفيع من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محادثات في العاصمة المصرية القاهرة أمس الأحد، شملت تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق والأوضاع الحالية في القطاع.

ووفقا للمتحدث باسم الحركة حازم قاسم، فقد ناقش الوفد مع رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، أمورا من بينها إلزام إسرائيل بضرورة وقف خروقاتها التي تهدد بتقويض الاتفاق، حسب قاسم، الذي وصف مسارات المرحلة الثانية بالمعقدة.

كما شدد الوفد، وفق بيان صادر عن الحركة، على ضرورة فصل قوة حفظ الاستقرار الدولية المزمع تشكيلها، بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.

وجاءت هذه المباحثات، برأي الكاتب والمحلل السياسي أحمد الطناني، بسبب استشعار المقاومة رغبة إسرائيل إطالة المرحلة الأولى من الاتفاق ما لم تتمكن من فرض أجندة معنية على المرحلة الثانية.

فإسرائيل، حسب ما قاله الطناني في مقابلة مع الجزيرة، تحاول إبقاء حالة اللاسلم واللاحرب بحيث تعيد صياغة عدوانها على القطاع تحت مظلة الاتفاق.

ولم تكن زيارة وفد حماس إلى القاهرة بروتوكولية بالنظر إلى تشكيلته التي ضمت رئيس مجلسها القيادي محمد درويش، وخالد مشعل، وخليل الحية، ونزار عوض الله، وغازي حمد، و زاهر جبارين ، مما يعكس سعي المقاومة لحسم الموقف، كما يقول الطناني.

فقد تزامن وصول وفد حماس للقاهرة مع وجود قادة الجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي ، وهو ما يشي بوجود توافق بين الفصائل على ضرورة إنهاء الحالة التي تريد إسرائيل فرضها، برأي المتحدث نفسه.

وتوقع المحلل الفلسطيني أن تشهد المرحلة المقبلة تعاملا مغايرا من جانب المقاومة مع الخروقات الإسرائيلية التي قال إنه من غير الممكن تمريرها دون رد ميداني من جانب الفلسطينيين أو سياسي من جانب الوسطاء والضامنين.

إعلان

في الوقت نفسه، توقع الطناني، أن تضع المقاومة قواعد اشتباك جديدة مع قوات الاحتلال بالقطاع، مع تأكيده على أنها ستواصل سياسة سد الذرائع في المرحلة الحالية أملا في تثبيت الاتفاق الذي ترى فيه مصلحة خالصة للفلسطينيين.

ويعتقد الطناني أن المقاومة ناقشت مع المصريين مسألة تخلي حماس عن إدارة القطاع ونقلها إلى لجنة فلسطينية حتى تغلق على الاحتلال كل الذرائع التي يتذرع بها لمواصلة توسيع عدوانه ميدانيا وإنسانيا، مشيرا إلى أن الفصائل لن تظل في موقف المتلقي لما تقوم به إسرائيل طويلا.

رسالة لحماس

وفي السياق، قال الخبير في الشأن الإسرائيلي عادل شديد، إن الإسرائيليين يتعاملون مع الخروقات التي يقومون بها كجزء من الاتفاق، الذي يرون أنه يمنحهم حق القصف والتدمير والابتزاز الإنساني.

بل إن الجيش الإسرائيلي يضغط على القيادة السياسية من أجل إبقائه في القطاع دون تحميله مسؤولية إدارة حياة الناس والتي يريد نقلها إلى جهة يتم تشكيلها بطريقة ما، كما يقول شديد.

فلا تزال حكومة بنيامين نتنياهو ، تتبنى أهداف الحرب من تهجير واستيطان رغم تراجع وتيرة القتال، وهناك شريحة كبيرة داخل هذه الحكومة تعول على أن يدفع تقليص المساعدات وتوسيع العمليات الناس لما يسمونها "الهجرة الطوعية"، برأي شديد.

وعلى هذا الأساس، يتوقع شديد تزايد الخروقات خلال الفترة المقبلة استنادا إلى القبول الأميركي لها، ولا سيما أن نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – "يحاول إظهار نفسه كصاحب القرار الوحيد في غزة، رغم معرفة الجميع بأن الأميركيين هم أصحاب القرار الفعلي".

وخلص شديد إلى أن نتنياهو "يريد إيصال واضحة لحماس وهي أنها ليست أقوى من حزب الله، الذي فرضت عليه إسرائيل واقعا معينا"، وأنها "ستفرض الواقع نفسه في غزة"، ما لم تتدخل الولايات المتحدة لوقف هذا المسار.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا