آخر الأخبار

حرب باردة.. نائبة رئيس الوزراء البريطاني السابقة "تتآمر" عليه

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

راينر وستارمر (أ ف ب)

في وقت يواجه حزب العمال أزمة غير مسبوقة في الثقة والشعبية في بريطانيا، كشفت مصادر مطلعة عما قالت إنها تحرّكات داخلية تقودها نائبة رئيس الوزراء البريطانية السابقة أنجيلا راينر، بهدف الإعداد لمحاولة إطاحة رئيس الوزراء وزعيم حزب العمال كير ستارمر.

كما أضافت المصادر أن راينر عرضت مناصب وزارية على عدد من نواب الحزب في مجلس العموم مقابل تأييدهم لها، وسط حديث متزايد عن احتمال إجراء انتخابات داخلية على زعامة الحزب خلال الأشهر المقبلة، وفق ما نقلت صحيفة "ذا تلغراف" البريطانية.

كما أشارت إلى أن راينر تحظى بدعم واضح من النقابات العمالية والجناح اليساري داخل الحزب.

غير أن مصدراً مقرباً من راينر نفى تماماً هذه الادعاءات، ووصفها بأنها "هراء"، مؤكداً أنها تركز على عملها في دائرتها الانتخابية.

أنجيلا راينر (أ ف ب)

استقالة ثم عودة إلى الواجهة

وكانت راينر قد اضطرت إلى تقديم استقالتها من منصبي نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الإسكان في سبتمبر الماضي، عقب تقارير تحدثت عن عدم دفعها أكثر من 40 ألف جنيه إسترليني كضريبة دمغة عند شراء شقة في إيست ساسكس.

رغم ذلك، رأى عدد من حلفائها أنها باتت "جاهزة للعودة السياسية"، خصوصاً بعد انضمامها مؤخراً إلى مجموعة "تريبيون" البرلمانية اليسارية، التي تُعد الآن واحدة من أكبر التكتلات داخل حزب العمال.

فوضى وتراجع قياسي بالشعبية

أتت تلك التسريبات في ظل أسبوع سياسي صعب لحكومة ستارمر، التي شهدت خلافات داخلية وتسريبات عن "حرب باردة" بين مكتب رئيس الوزراء وعدد من الوزراء، خصوصاً بعد تراجع وزيرة المالية رايتشل ريفز عن سياسات ضريبية كانت تعد بها سابقاً، ما تسبب بارتباك في الأسواق.

وفي خطوة نادرة، خرج النائب العمالي كلايف لويس مطالباً ستارمر بالاستقالة، معتبراً أن الوضع "لم يعد قابلاً للاستمرار".

فيما رصد استطلاع حديث لمؤسسة "إيبسوس" تراجعاً حاداً في شعبية ستارمر، إذ إن 20% فقط من المستطلعين يؤيدون أداءه، بينما 60% لديهم رأي سلبي بشأنه. كما أن حزب العمال تراجع إلى 18% فقط في نوايا التصويت، وبالمقابل تقدم حزب "الإصلاح البريطاني" اليميني إلى 33% ليصبح القوة الأولى في المشهد السياسي.

بينما أبدى نواب في الحزب خشيتهم من أن تتسبب هذه الأرقام في نزيف انتخابي كبير خلال استحقاقات مايو المقبل.

راينر وستارمر (أ ف ب)

انقسام داخلي واحتمال معركة قيادة

إذ أكد نواب بارزون أن الحزب يعيش حالة "اضطراب داخلي"، مضيفين أن هناك حديثاً متزايداً عن سيناريوهات ما بعد ستارمر.

فيما قال نائب آخر إن "القيادة فقدت ثقة جزء كبير من الكتلة البرلمانية".

ومع تزايد التكهنات بشأن انتخابات داخلية محتملة، ظهرت أسماء عدة، أبرزها راينر التي تتمتع بشعبية بين قواعد الحزب، مقابل شخصيات أخرى مثل وزير الصحة ويس ستريتينغ، ورئيس بلدية مانشستر آندي برنهام.

في المقابل، رفضت "داونينغ ستريت" التعليق على هذه التقارير.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا