آخر الأخبار

الأقمار الصناعية تكشف دمار غزة.. ومأساة النزوح تتواصل

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي



دمار في غزة (رويترز)

مع استمرار هدم الجيش الإسرائيلي لمئات المنازل والمباني في مدينة غزة، أظهرت صور الأقمار الصناعية حجم الدمار بالمدينة. وبينت المشاهد كيف سويت مناطق بأكملها بالأرض خاصة في حي الشيخ رضوان..

في حين لا يزال القصف الإسرائيلي مستمراً على مناطق عدة في الميدنة. إذ أفاد مراسل العربية/الحدث اليوم الأحد بأن الغارات تركزت على عدة أحياء أبرزها الشيخ رضوان، وشارع الجلاء، الزرقاء، جباليا البلد، ومحيط الكرامة، شمالي مدينة غزة. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتمد سياسة التدمير الواسع للمباني السكنية، واستخدم عربات مفخخة فجّرها داخل الأحياء لإحداث أكبر قدر من الدمار، على غرار ما حدث في جباليا ورفح.

كما استهدفت طائرات مسيّرة أمس السبت شاحنة تقل نازحين باتجاه منطقة المواصي (جنوباً)، التي يدفع الجيش الإسرائيلي السكان إليها رغم انعدام مقومات الحياة فيها من ماء وغذاء ومأوى.

مشهد النزوح المأساوي

أتت تلك التطورات الميدانية، بينما يتواصل مشهد النزوح المأساوي لآلاف الفلسطينيين عبر شارع البحر – هارون الرشيد باتجاه الجنوب، بينما تكثف القوات الإسرائيلية قصفها لرفح وخان يونس، خاصة محور موراج العسكري، حيث استُهدف فلسطينيون كانوا ينتظرون دخول مساعدات إنسانية عبر معبر كرم أبو سالم.

نزوح من مدينة غزة (رويترز)

كما جاءت في وقت تشير فيه تقديرات حركة حماس إلى أن الجيش الإسرائيلي "أحدث دمارا كليا أو جزئيا بأكثر من 1800 من المباني السكنية في مدينة غزة منذ 11 أغسطس، فضلا عن تدمير أكثر من 13 ألف خيمة تؤوي عائلات نازحة."

"سويت بالأرض"

وكان سكان من غزة أكدوا سابقا أن القوات الإسرائيلية سوّت مناطق بالأرض في أحياء الزيتون والتفاح والشجاعية والشيخ رضوان وغيرها، وفق ما نقلت وكالة رويترز.

كما أظهرت صور الأقمار الصناعية التي راجعتها رويترز الدمار الذي لحق بعشرات المباني في الشيخ الرضوان منذ أغسطس الماضي.

في حين وثقت منظمة بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة (إيه.سي.إل.إي.دي)، وهي منظمة غير ربحية تجمع بيانات عن الصراعات حول العالم، أكثر من 170 واقعة هدم نفذها الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة منذ أوائل أغسطس، معظمها من خلال تفجيرات محكومة في المناطق الشرقية، بالإضافة إلى حيي الزيتون والصبرة. وقالت أمينة مهفار كبيرة محللي شؤون الشرق الأوسط في (إيه.سي.إل.إي.دي) لرويترز "يبدو أن وتيرة ومدى عمليات الهدم أوسع نطاقا مما كانت عليه في الفترات السابقة". وأضافت أنه في المقابل، تم تسجيل أقل من 160 عملية هدم من هذا القبيل في مدينة غزة خلال 15 شهرا الأولى من الحرب.

صورة عبر الأقمار الصناعية لحي الشيخ رضوان بمدينة غزة في أغسطس وسبتمبر (رويترز)

مخاوف من تهجير دائم

بينما أبدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، تخوفها من تهجير دائم للسكان. وقال المتحدث باسم المفوضية ثمين الخيطان في بيان قبل أيام، إن مثل هذه الحملة المتعمدة لنقل السكان تعد تطهيرا عرقيا.

يذكر أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش كان توعد في مايو الماضي بأن معظم قطاع غزة سوف "يدمر بالكامل" قريبا وسيتكدس سكانه في شريط ضيق من الأرض بالقرب من الحدود مع مصر.

كما كرر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قبل أيام تهديداته بتدمير كامل مدينة غزة، وتحويلها إلى "شاهد قبر لحماس"

نزوح من مدينة غزة (رويترز)



في المقابل، نفى المتحدث العسكري الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل نداف شوشاني "وجود استراتيجية لتدمير غزة". وأضاف أن "هدف الجيش هو تدمير حماس واستعادة الرهائن".

كما اتهم حماس باستخدام المباني الشاهقة لمراقبة القوات الإسرائيلية ومهاجمتها، مضيفا أن الحركة استخدمت المدنيين دروعا بشرية وزرعت ألغاما في المباني.

في حين نفت الحركة استخدام الأبراج السكنية لمهاجمة القوات الإسرائيلية

ووفقا لأحدث البيانات الصادرة عن مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، فإنه حتى قبل الهجوم الحالي على مدينة غزة، تضرر أو دمر ما يقرب من 80 بالمئة من المباني في القطاع، أي نحو 247195 مبنى، منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، بما شمل 213 مستشفى و1029 مدرسة.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا