قالت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، إن عددا من عناصرها قتلوا جنوداً إسرائيليين خلال اشتباكات وقعت في جباليا في شمال قطاع غزة.
وأوضحت الكتائب في بيان عبر تليغرام: "مجاهدو القسام يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال من المسافة صفر ويوقعون جنود العدو بين قتيل وجريح شرق مخيم جباليا شمال القطاع والاشتباكات ما زالت مستمرة".
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الحادثة حتى الآن.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أغار على مسلحين تواجدوا داخل مجمع قيادة وسيطرة تابع لحماس في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش، افيخاي ادرعي: "أغار جيش الدفاع والشاباك قبل قليل على مخربين تواجدوا داخل مجمع قيادة وسيطرة تابع لحماس في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة. لقد استخدم الإرهابيون المجمع لتخطيط وتنفيذ اعتداءات إرهابية ضد مواطني دولة إسرائيل وقوات جيش الدفاع".
وتحدث ادرعي عبر تغريدة في منصة إكس، عن "اتخاذ خطوات عديدة لتقليص إمكانية إصابة المدنيين بما فيها استخدام الذخيرة الدقيقة والاستطلاع الجوي والمعلومات الاستخبارية الأخرى".
وفي المقابل، أفادت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، الاثنين، بأن عدداً من مقاتيلها استهدفوا تجمعاً لجنود إسرائيليين شرق بلدة القرارة شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع، إلى جانب استهداف موقع عسكري بـ 3 صواريخ قصيرة المدى شرقي المدينة يوم السبت الماضي.
كما استهدفت الكتائب دبابة وجرافة إسرائيليتين في منطقة قيزان النجار في جنوب خان يونس.
وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة في عدد من المناطق في خان يونس، باستثناء مستشفى الأمل.
وقال المتحدث باسم الجيش، افيخاي ادرعي، إن الجيش الإسرائيلي "سيعمل بقوة شديدة" في تلك المناطق، مشيراً إلى أن "المنظمات الإرهابية وفي مقدمتها حماس تواصل الأنشطة الإرهابية" من تلك المناطق.
ودعا أدرعي في تغريدة عبر منصة إكس، إلى الإخلاء "فوراً غرباً إلى المواصي"، موضحاً أن "أمر الإخلاء لا يشمل مستشفى الأمل".
في غضون ذلك، أفاد الجيش الإسرائيلي باعتراضه صاروخاً أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل، ما أدى إلى "تفعيل إنذارات في بعض المناطق في البلاد".
وأعلن الحوثيون استهداف مطار بن غوريون في تل أبيب بعد إطلاق صاروخ باليستي.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع: "القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخٍ باليستي".
وأضاف إن العملية حققت هدفها "بنجاح"، ووقفت حركة الملاحة في المطار.
وظهر الاثنين، قُتل 14 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة، وفق ما أعلن الدفاع المدني في القطاع.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، لوكالة فرانس برس، إن "14 شهيداً نُقلوا جراء استهداف الاحتلال منزل عائلة البرش في جباليا"، مشيراً إلى أن من بين الضحايا "6 أطفال و3 سيدات"، إضافة إلى "أكثر من 20 مفقوداً ما زالوا تحت الأنقاض".
والاثنين، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي التابع حماس، بمقتل "3 مدنيين وإصابة 35 آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي" قرب مراكز توزيع المساعدات في رفح.
وارتفع عدد قتلى ما يصفه الفلسطينيون بـ "مجازر المساعدات" إلى 52 قتيلاً و340 مصاباً على الأقل منذ بدء عمل مؤسسة غزة الإنسانية بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي في 27 مايو/أيار الماضي، بحسب المكتب في بيان، فيما قالت وزارة الصحة إن عدد قتلى وصل إلى 75 قتيلاً.
وأضاف المكتب: "استهداف المجوعين قرب مراكز توزيع المساعدات يأتي استمراراً لسياسة التجويع والاستهداف الممنهج للمدنيين منذ 93 يوماً".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه على علم بالتقارير التي تفيد بوقوع قتلى ومصابين، وإنه يحقق في الواقعة بعناية.
وذكر الجيش في بيان، أن القوات التي كانت تنفذ عمليات ليلاً في رفح، الخاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة، أطلقت طلقات تحذيرية "لمنع عدد من المشتبه بهم من الاقتراب منها"، مضيفاً أن الواقعة حدثت على بعد كيلومتر واحد من موقع توزيع المساعدات.
ويوم الأحد، قُتل أكثر من 30 فلسطينياً وأصيب نحو 170، في جنوب القطاع قرب نقطة لتوزيع المساعدات، بحسب ما ذكرت السلطات الصحية في غزة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى "تحقيق مستقل" بعد مقتل العشرات خلال توزيع مساعدات في غزة، وقال شهود إن جنوداً إسرائيليين أطلقوا النار على أشخاص كانوا يحاولون تسلم المساعدات الغذائية، فيما نفى الجيش الإسرائيلي إطلاق النار على المدنيين.
وذكرت مؤسسة غزة الإنسانية ومقرها الولايات المتحدة، أنه لم تقع أي حوادث خلال عملية توزيع المساعدات يوم الأحد عند نقطة التوزيع في رفح، وأن الأمور سارت بشكل طبيعي دون سقوط قتلى أو مصابين.
ونشرت المؤسسة لقطات مصورة لا تحمل تاريخاً، وقالت إنها لعمليات توزيع المساعدات في أحد المواقع دون الإبلاغ عن أي مشكلات، ولم يتسنَّ التحقق من صحة اللقطات بشكل مستقل، والتي أظهرت عشرات الأشخاص يتجمعون حول أكوام من الصناديق على ما يبدو.
وقال شهود إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على آلاف الفلسطينيين الذين تجمعوا لتسلم المساعدات الغذائية، وقال الجيش إن تحقيقاً أولياً خلص إلى أن الجنود لم يطلقوا النار على مدنيين أثناء تواجدهم قرب موقع التوزيع أو داخله.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن 31 شخصاً قتلوا بأعيرة نارية إسرائيلية في الرأس والصدر أثناء تجمعهم في منطقة توزيع المساعدات بحي العلم في رفح، وأضافت أن 169 شخصاً أصيبوا.
وقال سكان ومسعفون إن دبابة إسرائيلية أطلقت النار على آلاف الأشخاص الذين كانوا في طريقهم إلى مركز توزيع المساعدات في رفح.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن المستشفى الميداني التابع لها في رفح استقبل 179 مصاباً معظمهم أصيبوا بطلقات نارية أو تعرضوا لشظايا.
وأضافت اللجنة "أفاد جميع المصابين بأنهم كانوا يحاولون الوصول إلى موقع توزيع المساعدات، وهذا أكبر عدد من الإصابات الناجمة عن أسلحة في واقعة واحدة منذ إنشاء المستشفى الميداني قبل أكثر من عام".
وأعلنت الأمم المتحدة أن معظم سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة معرضون لخطر المجاعة بعد أن منعت إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع على مدار 11 أسبوعاً.
وأطلقت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية أول مواقعها الخاصة بالتوزيع الأسبوع الماضي، وقالت إنها ستطلق المزيد، وقال الجيش الإسرائيلي إن مؤسسة غزة الإنسانية أقامت أربعة مواقع حتى الآن.
وتعرضت المؤسسة لانتقادات واسعة من المجتمع الدولي إذ قال مسؤولون في الأمم المتحدة إن خططها الإغاثية لن تؤدي إلا إلى تهجير الفلسطينيين قسراً وإثارة المزيد من العنف.
وشهدت مواقعها الأسبوع الماضي فوضى عارمة، حيث اندفع الفلسطينيون إليها، وأفادت حماس بوقوع وفيات وإصابات خلال الاضطرابات، وقالت إسرائيل إن قواتها أطلقت أعيرة تحذيرية.
وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني على منصة إكس، إن فِرقاً طبية دولية في غزة أشارت إلى وجود "خسائر بشرية كبيرة، منهم عشرات الجرحى والقتلى من المدنيين الجوعى بسبب إطلاق النار".
وأضاف لازاريني في بيان أن "توزيع المساعدات أصبح مصيدة للموت"، وبيَّن أن توزيع المساعدات يجب أن يتم "فقط من خلال الأمم المتحدة بما في ذلك الأونروا".
واتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسرائيل باستخدام المساعدات كسلاح "لاستغلال المدنيين الجائعين وجمعهم قسراً في مناطق قتل مكشوفة يديرها ويراقبها الجيش الإسرائيلي".
وقال مسعف يدعى أبو طارق في مجمع ناصر الطبي في خان يونس "في شهداء، في إصابات، إصابات متعددة. الوضع كارثي في المكان هذا، أنصحهم ولا واحد يروح (إلى نقاط توزيع المساعدات). بيكفّي خلاص".
وتنفي إسرائيل أن يكون سكان غزة يعانون من الجوع بسبب عملياتها، وتقول إنها تسهّل تسليم المساعدات مشيرة إلى تأييدها لمراكز التوزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية وموافقتها على دخول شاحنات مساعدات أخرى إلى غزة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي، إن الكثير من سكان غزة "يتضورون جوعاً".
وتتهم إسرائيل، حماس، بسرقة الإمدادات المخصصة للمدنيين واستخدامها لتعزيز قبضتها على غزة، فيما تنفي الحركة نهب الإمدادات وأعدمت عدداً من اللصوص المشتبه بهم.
وقال شاهد عيان لبي بي سي "ّرحنا على منطقة مخصصة للمساعدات للحصول على الغذاء، ليس لدينا لا غذاء ولا ماء، وبالأمس ذهبنا وقاموا بإطلاق النار، وكذلك اليوم نفس القصة لا نعرف لماذا يفعلون بنا ذلك".
وقال ثانٍ "كل يوم نذهب للحصول على المساعدات ونعود في آخر اليوم ليس في جعبتنا شيء، ولا نعرف ماذا نفعل، نذهب للموت كي نحصل على المساعدات، والوضع صعب جداً".
وقالت رضا أبو جازر إن شقيقها قُتل بينما كان ينتظر لاستلام الطعام من مركز توزيع مساعدات في رفح. وأضافت بينما تجمّع فلسطينيون لأداء صلاة الجنازة، أنه يتعين أن "يوقفوا هذه المجازر، يوقفوا الإبادة هادي. بيبيدوا فينا، قاعدين بيموتونا".
وبدأت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة عقب هجوم قادته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه تسبب في مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة.
وقتلت الحملة الإسرائيلية ما يزيد عن 54 ألف فلسطيني ودمرت مساحات واسعة من غزة بما في ذلك معظم المباني في القطاع ودفعت معظم سكانه للنزوح والعيش في مخيمات مؤقتة.
قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الاثنين إن الوضع في قطاع غزة "يزداد سوءاً يوماً بعد يوم" وإن من المهم ضمان تلقي القطاع الفلسطيني مزيداً من المساعدات الإنسانية على نحو عاجل.
وأضاف ستارمر للصحفيين في اسكتلندا "لهذا السبب نعمل مع الحلفاء… لنكون واضحين تماماً بشأن ضرورة دخول المساعدات الإنسانية بسرعة وبكميات لا تدخل في الوقت الحالي، ما يسبب دماراً مطلقاً".
وقال الرئيس التشيلي جابرييل بوريتش، الأحد إنه سيعمل على تكثيف الضغوط على إسرائيل بسبب حربها في غزة إلى جانب عدد من المبادرات الأخرى خلال الأشهر التسعة الأخيرة من فترته الرئاسية.
وقال بوريتش في خطابه السنوي الأخير إنه سيقدّم مشروع قانون لحظر الواردات من "الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني"، كما سيدعم الجهود التي تبذلها إسبانيا لفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.