في نتائج مثيرة للاهتمام، توصل باحثون مؤخرًا إلى الأسباب وراء عدم إقدام الكثير من الشباب على الادخار بهدف تخصيص مبلغ لفترة التقاعد.
وتوصل باحثون بكلية بايز Bayes للأعمال بجامعة لندن إلى أن "تشاؤم الشباب بشأن طول أعمارهم" يفسر جزئياً سبب عدم ادخارهم الكافي للتقاعد، وفقًا لموقع PhysOrg العلمي.
فبينما يميل الأشخاص الأكبر سنًا إلى التفاؤل لدى اتخاذ قرارات الادخار، وجدت الدراسة أن الشباب يقللون بشكل عام من تقدير عمرهم المحتمل وبالتالي يكونوا أقل تفاؤلًا مقارنة بالمتقدمين في العمر.
كما توصلت الدراسة إلى أن المعاشات التقاعدية التي يشتريها الأشخاص الذين يعتمدون على ترجيحاتهم الشخصية بشأن العمر المتوقع لهم تكون أقل عادة بنحو 8 بالمئة من تلك التي يشتريها الأشخاص الأكثر اعتمادًا على بيانات علمية وحسابات موضوعية.
ومع ذلك يشير الباحثون إلى عوامل إضافية تلعب دورًا كبيرًا في قرارات الادخار والمعاشات التقاعدية، مثل مدى سهولة تحقيق فائض نقدي ووجود مشاكل أو مخاطر صحية والرغبة في ترك إرث للأحباء.
ويقول المحاضر بكلية بايز للأعمال والمشارك في الدراسة، دكتور إقبال أودالي: "من المهم النظر إلى معتقدات الناس الشخصية لأنها تحدد مقدار ما يدخرونه ويستثمرونه ويخططون له للتقاعد".
وتؤكد الدراسة على ضرورة دمج احتمالات ومخاطر الإنفاق الصحي لتوفير رؤية أكثر واقعية لدى التخطيط للمستقبل، وفقًا لموقع كلية سيتي سانت جورج جامعة لندن.
ويضيف أستاذ العلوم المالية في كلية بايز والمشارك في الدراسة، ستيفن هابرمان: "بدلاً من التركيز فقط على المفاهيم الخاطئة حول البقاء على قيد الحياة، ينبغي على صانعي السياسات والمستشارين الماليين اعتماد نهج أوسع لمعالجة استعداد الناس للتقاعد. ويشمل ذلك تدابير لتحسين الثقافة المالية بين الشباب حول مواضيع متوسط العمر المتوقع والاستعداد للتقاعد".
ويوصي الباحثون بأهمية تطوير خيارات أكثر مرونة للمعاشات التقاعدية، بما في ذلك المعاشات المؤجلة التي يمكن شراؤها في مراحل مختلفة من الحياة، على أمل أن "يقلل هذا من تأثير التشاؤم بشأن البقاء على قيد الحياة في الأعمار الأصغر، وبالتالي تجهيز الشباب بشكل أفضل للتقاعد".
د.ب/ع.ج.م