انطلقت فعاليات جوائز الأوسكار بنسختها الـ97 من على مسرح دولبي في هوليوود، وافتتح الحفل مع أريانا غراندي وأغنية من فيلم "ويكد" الغنائي، وشاركت سينتيا إريفو، أريانا غراندي الغناء في حفل الافتتاح.
واستهل الكوميديان كونان أوبراين تقديم الحفل بمشهد مصور قصير وهو يمازح الجمهور فور اعتلاء المسرح، ومازح كونان أوبراين، آدم ساندلر وطلب منه الخروج من القاعة بسبب ملابسه الرياضية.
وشهد الحفل تكريم رجال الإطفاء وضحايا الحرائق التي اجتاحت لوس أنجلوس في يناير الماضي والتي أسفرت عن مصرع العشرات.
ومن الرسائل اللافتة أيضا ظهور الممثل الأسترالي- البريطاني جاي بيرس، نجم فيلم "ذا بروتاليست" وهو يرتدي دبوسا يحمل شعار "فلسطين حرة" والذي جاء على شكل حمامة بيضاء وغصن ذهبي.
واتفق المختصون أن المنافسات صعبة في كل فئة، فالعام الحالي شهد أعمالاً فنية غزيرة ومختلفة معظمها من صنع جيل جديد من المخرجين غرز أسنانه في العمل في السنوات العشرين الأخيرة أو ما جاورها.
ويتصدر فيلم إميليا بيريز السباق بعدما حصد 13 ترشيحاً، في رقم قياسي من نوعه لعمل غير ناطق بالإنجليزية.
فاز الفيلم التراجيدي الكوميدي "أنورا" للمخرج شون بيكر الأحد بجائزة أوسكار أفضل فيلم، في إنجاز كبير للعمل الذي نال السعفة الذهبية في مهرجان كان في أيار/مايو الماضي وحصد في المجموع خمس جوائز أوسكار.
فازت مايكي ماديسون الأحد بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في "أنورا"، حيث اثارت إعجاب الجمهور بتجسيدها شخصية راقصة تعرّ تتزوج من ابن أحد الأثرياء الروس قبل أن تواجه ازدراء طبقيا من عائلة زوجها الفاحشة الثراء.
وتخطى "أنورا" في المنافسة على هذه الجائزة الأبرز بين مكافآت الأوسكار، كلا من "ذي بروتاليست" و"إيه كومبليت أنّون" و"كونكلايف" و"دون: بارت تو" و"إميليا بيريز" و"آيم ستيل هير" و"نيكل بويز" و"ذي سبستنس" و"ويكد".
وفاز شون بيكر بجائزة أوسكار أفضل مخرج الأحد عن فيلم "أنورا"، وهو عمل أشبه بقصة "سندريلا" معاصرة حول راقصة تعرّ تتزوج من ابن أحد الأثرياء الروس قبل أن تواجه ازدراء طبقيا من جانب عائلة زوجها الفاحشة الثراء.
فاز أدريان برودي بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل الأحد عن تجسيده لشخصية مهندس معماري مجري يهاجر إلى الولايات المتحدة بعد النجاة من الهولوكوست في فيلم "ذي بروتاليست".
وبذلك، ينال الممثل هذه الجائزة المرموقة للمرة الثانية في مسيرته، بعد 22 عاما من فوزه بها عن دوره في "ذي بيانيست" الذي أدى فيه شخصية أحد الناجين من الهولوكوست.
وتقدّم برودي على تيموتيه شالاميه ("إيه كومبليت أنّون") وكولمان دومينغو ("سينغ سينغ") ورالف فاينز ("كونكلايف") وسيباستيان ستان ("ذي أبرنتيس").
وفاز الفيلم البرازيلي "آيم ستيل هير" الأحد بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم دولي بفضل تناوله مصير عائلة مزقتها الدكتاتورية العسكرية في البرازيل.
ويتناول الفيلم الروائي الطويل الذي أخرجه والتر ساليس الكفاح الوجودي لامرأة اختفى زوجها في ظل النظام العسكري الذي سيطر على البرازيل من ما بين عامي 1964 و1985.
وتقدّم "آيم ستيل هير" الذي يستند إلى قصة حقيقية، على "إميليا بيريز" (فرنسا) و"فلو" (لاتفيا) و"ذي غيرل ويذ ذي نيدل" (الدنمارك) و"ذي سيد أوف ذي سايكرد فيغ" ("بذرة التين المقدس"، ألمانيا).
وفاز فيلم "لا أرض أخرى"،الذي يروي قصة نشطاء فلسطينيين يناضلون من أجل حماية مجتمعاتهم من التدمير على يد القوات الإسرائيلية، بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي يوم الأحد.
والفيلم، الذي هو تعاون بين مخرجين إسرائيليين وفلسطينيين، يتتبع الناشط الفلسطيني باسل عدرا وهو يخاطر بالاعتقال لتوثيق تدمير مسقط رأسه في الطرف الجنوبي للضفة الغربية، التي يقوم الجنود الإسرائيليون بهدمها لاستخدامها كمنطقة تدريب عسكرية. وتصطدم توسلات عدرا بصمت حتى يصبح صديقا لصحفي إسرائيلي يهودي يساعده في نشر قصته.
وفازت زوي سالدانيا بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة في دور ثانوي عن دورها في فيلم "إميليا بيريز" الغنائي لجاك أوديار.
فازت المغنية الفرنسية كامي وشريكها كليمان دوكول الأحد بجائزة أفضل أغنية أصلية خلال الاحتفال السابع والتسعين لتوزيع جوائز الأوسكار في هوليوود، عن أغنية "إل مال" في فيلم "إميليا بيريز".
فاز كيران كولكين بجائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد اليوم الاثنين عن دوره كسائح أميركي ثرثار في فيلم (إيه ريل بين)"ألم حقيقي".
وكان كولكين، نجم مسلسل (ساكسيشن) من إنتاج إتش.بي.أو، المرشح الأوفر حظا للفوز بعد اكتساحه جوائز البافتا واختيار النقاد والغولدن غلوب ونقابة ممثلي الشاشة عن فيلمه الذي يدور حول اثنين من أبناء العم في جولة لاكتشاف التراث اليهودي في بولندا.
ومُنحت جائزة ألاوسكار لأفضل رسوم متحركة الأحد لفيلم "فلو" Flow الذي يتناول من دون حوارات قصة حيوانات تنجو من كارثة، في تتويج لموسم جوائز حافل لهذا الفيلم اللاتفي ذي الموازنة المتدنية.
وتقدّم "فلو" للمخرج اللاتفي المستقل غينتس زيلبالوديس على "إنسايد آوت 2" و"ميموار أوف إيه سنيل" و"والايس أند غروميت: فنجنس موست فول" و"ذي وايلد روبوت".
وتدور أحداث الفيلم حول قطة سوداء وحيدة تواجه فيضانا مفاجئا، فتنطلق على مضض في رحلة برفقة حيوانات أخرى، بينها كلب مرح من نوع "غولدن ريتريفر" وخنزير مائي شديد الهدوء.
وتعكس القصة تجربة مخرجها غينتس زيلبالوديس، وهو صانع أفلام مستقل صنع فيلمه الأول بمفرده، وبات يتعلم العمل ضمن فريق.
وقال زيلبالوديس في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس "إنها قصة عن شخصية تبدأ حياتها مستقلة للغاية، ولكن بعد ذلك يتعين عليها أن تتعلم الثقة بالآخرين والتعاون".
وبميزانية متواضعة بلغت 3,5 ملايين يورو، نال فيلم "فلو" استحسان الجمهور والنقاد، وهو نجاح تاريخي للسينما اللاتفية.
وتُعد ترشيحات الفيلم لجوائز الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة وأفضل فيلم دولي، الأولى من نوعها في مجال السينما في هذه الدولة في منطقة البلطيق البالغ عدد سكانها 1,8 مليون نسمة.
إلى ذلك حصد فيلم "ذا سبستانس" جائزة أفضل مكياج وتصفيف شعر، فيما افتك فيلم "كونكليف"جائزة أفضل سيناريو مقتبس، بينما فاز شين بيكر عن فيلم "أنورا" بجائزة أفضل سيناريو أصلي.