آخر الأخبار

تعرف على أول حاكم دولة قدم زيارة رسمية لأميركا

شارك
ملك هاواي كالاكاوا

خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر، تلقت الولايات المتحدة أول زيارة رسمية دولية من قائد إحدى الدول.

فبعد مضي نحو 8 سنوات عن نهاية الحرب الأهلية الأميركية التي أودت بحياة ما يزيد عن 600 ألف شخص، حل خلال عام 1874 ملك هاواي كالاكاوا (Kalākaua) في الولايات المتحدة لملاقاة الرئيس يوليسيس غرانت بهدف إبرام عدد من الاتفاقيات التجارية معه.

الرئيس الأميركي يوليسيس غرانت

جولة كالاكاوا

في حدود منتصف نوفمبر 1874، غادر كالاكاوا العاصمة هونولولو (Honolulu) باتجاه الولايات المتحدة. ويوم 28 نوفمبر 1874، نزل بسان فرانسيسكو ليصبح بذلك أول حاكم دولة يضع قدميه في أراضي أميركا ضمن زيارة رسمية.

ومع وصوله العاصمة واشنطن، عقد الكونغرس الأميركي أول اجتماع مشترك في تاريخه بهدف استقبال هذا الضيف.

من ناحية أخرى، استضاف الرئيس الأميركي يوليسيس غرانت الملك كالاكاوا بحفل عشاء رسمي في البيت الأبيض. وبفضل ذلك، أصبح كالاكاوا أول من يستضاف، بالتاريخ، على عشاء رسمي بالبيت الأبيض.

لوحة تجسد استقبال كالاكاوا إلى العشاء في البيت الأبيض

فيما قضى كالاكاوا أسابيع في الولايات المتحدة حيث تنقل بين مختلف أرجاء الولايات المتحدة ضمن رحلة استمرت لحدود 15 فبراير 1875. وبرحلته عبر القطار، تنقل بين ساكرامنتو (Sacramento) ونيفادا ويوتا وأراضي وايومنغ وأوماها وإلينوي ونيوجيرسي ونيويورك وميسوري. كما تواجد أيضاً قرب شلالات نياغارا، حيث انبهر بالمظهر الخلاب للمكان.

اتفاقية تجارية مع الأميركيين

ما بين 12 و22 ديسمبر 1874، تواجد كالاكاوا في واشنطن حيث التقى العديد من السياسيين الأميركيين.

كالاكاوا مع عدد من الدبلوماسيين الأميركيين

وفي العشاء الرسمي في البيت الأبيض، تواجد ملك هاواي مع العديد من المسؤولين الأميركيين حيث قابل الرئيس يوليسيس غرانت ووزير الخارجية هاميلتون فيش (Hamilton Fish) ووزير الحرب وليام بيلكناب (William W. Belknap) ووزير البحرية جورج روبيسون (George M. Robeson) ووزير الخزانة بنجامان بريستو (Benjamin H. Bristow).

كالاكاوا في البيت الأبيض

فيما أصيب، خلال تواجده بالولايات المتحدة، بنزلة برد حادة واضطر للمكوث أياماً في فراشه. وبتلك الفترة، راقب أطباء تابعون للبحرية الأميركية حالته الصحية وسهروا على تعافيه بشكل كامل.

وفي 30 يناير 1875، أبرم كالاكاوا اتفاقية المعاملة بالمثل مع غرانت. وحصلت هاواي بهذه الاتفاقيةعلى امتيازات سمحت لها بتصدير السكر وعدد من المنتوجات الأخرى نحو الولايات المتحدة دون رسوم جمركية.

في حين وفرت هذه الاتفاقية عائدات مالية هائلة لهاواي أثناء فترة حكم كالاكاوا. فسنة 1874، صدرت ما يعادل 1.8 مليون دولار من السكر نحو أميركا. وبحلول عام 1890، ارتفعت قيمة هذه العائدات لتبلغ أكثر من 13 مليون دولار.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار