حذّر مسؤول فيدرالي أميركي سابق من أن خطة إدارة الرئيس دونالد ترامب لتمويل مشروع "ستارلينك" التابع لإيلون ماسك قد تضرّ بالمجتمعات الريفية في أميركا، معتبرًا أنها خيانة لحق هذه المناطق في الحصول على إنترنت عالي السرعة.
إيفان فينمان، الذي شغل منصب مدير برنامج الإنترنت فائق السرعة (BEAD) بقيمة 42.45 مليار دولار في وزارة التجارة منذ عام 2022، استقال مؤخرًا موجّهًا انتقادات لاذعة للخطة الجديدة التي قد تمنح تمويلًا عامًا لخدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية بدلاً من الألياف الضوئية.
وقال فينمان: "إبقاء المناطق الريفية الأميريية على اتصال ضعيف بالإنترنت فقط لزيادة ثروة أغنى رجل في العالم هو استمرار لسلسلة طويلة من خيانات واشنطن"، بحسب تقرير نشره موقع "arstechnica" واطلعت عليه "العربية Business".
في عهد الرئيس جو بايدن، ركّزت السياسة التقنية على تعزيز الألياف الضوئية باعتبارها الحل الأمثل لتوفير إنترنت مستقبلي عالي السرعة، لكن وزير التجارة هوارد لوتنيك أعلن مؤخرًا عن تعديلات في أولويات التمويل قد تمنح الأولوية لحلول الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، مثل "ستارلينك"، ما أثار جدلًا واسعًا.
واعتبر فينمان أن هذه الخطوة قد تقلل من عدد الأسر والشركات التي ستتمتع باتصال مستقر وسريع، محذرًا من أن التعديلات المقترحة قد تكون غير مدروسة وتسبب نتائج كارثية على سكان المناطق الريفية.
تشير التقارير إلى أن بعض الولايات الأميركية كانت على وشك إنهاء خططها لمد الألياف الضوئية، لكن التغييرات الأخيرة قد تعرقل هذه الجهود، حيث حذّر فينمان من أن الولايات قد تضطر إلى إعادة تقييم مشاريعها مما قد يؤدي إلى تأخيرات إضافية.
ومع تصاعد الجدل حول هذه التعديلات، دعا فينمان المسؤولين الأميركيين إلى إعادة النظر في قراراتهم، قائلًا: "لا يزال هناك وقت لتصحيح المسار وتجنب إلحاق الضرر بالمجتمعات التي تحتاج بشدة إلى إنترنت مستقر وسريع".