قالت شركتا "إيه تي آند تي" و"فيريزون" للاتصالات، يوم السبت في أول اعتراف لهما بتعرضهما لهجمات سيبرانية، إن عملية تجسس إلكترونية لمجموعة قراصنة "Salt Typhoon" المرتبطة بالصين استهدفت أنظمة الشركتين.
وأضافت الشركتان أن شبكات الاتصال في الولايات المتحدة أصبحت الآن مؤمنة، حيث تعملان مع مسؤولين إنفاذ القانون والحكومة على الأمر.
وقال متحدث باسم شركة "إيه تي آند تي": "لا نلاحظ أي نشاط من جهات فاعلة تابعة لدولة في شبكتنا في هذا الوقت"، بحسب وكالة رويترز.
وتابع: "بناءً على تحقيقنا الحالي في هذا الهجوم، استهدفت جمهورية الصين الشعبية عددًا صغيرًا من الأفراد محل اهتمام الاستخبارات الأجنبية"
وأضاف أنه في حين تم تحديد عدد قليل فقط من حالات اختراق المعلومات، كانت "إيه تي آند تي" تراقب شبكاتها وتصلحها لحماية بيانات العملاء، مشيرًا إلى أن الشركة تواصل العمل مع السلطات لتقييم التهديد.
يأتي هذا فيما قال كبير المسؤولين القانونيين في شركة "فيريزون"، في بيان: "لم نكتشف نشاطًا للجهات الفاعلة المهددة في شبكة فيريزون لبعض الوقت".
وأضاف: "بعد عمل كبير لمعالجة هذا الحادث، يمكننا إعلان أن فيريزون احتوت الأنشطة المرتبطة بهذا الحادث".
وشنت مجموعة "Salt Typhoon" هجومًا سيبرانيًا على عدد من الكيانات من بينها شركات اتصالات في الولايات المتحدة. ويوم الجمعة أضاف مسؤولون أميركيون شركة اتصالات تاسعة لم يُعرف اسمها إلى قائمة الكيانات التي شملها الاختراق.
وقال المسؤولون الأميركيون إن القراصنة الصينيين المتورطين في الهجوم تمكنوا من الوصول إلى شبكات الشركات على نحوٍ موسع وشامل، مما منحهم القدرة على "تحديد موقع ملايين الأفراد، وتسجيل المكالمات الهاتفية".
ووصف مسؤولون صينيون سابقًا هذه الادعاءات بأنها معلومات مضللة، وقالوا إن بكين" تعارض وتكافح بشدة الهجمات والسرقات الإلكترونية بجميع أشكالها".
وزعم المسؤولون أن القراصنة استهدفوا شركات "إي تي آند تي" و"فيريزون" و"لومن" وشركات اتصالات أخرى، وسرقوا تسجيلات صوتية هاتفية إلى جانب قدر كبير من بيانات سجلات المكالمات.