يبحث الأردن والعراق عن التأهل المبكر إلى ربع نهائي كأس العرب 2025 لكرة القدم في الدوحة عندما يلتقيان الكويت والسودان السبت في الجولة الثانية، في حين تخوض الإمارات مواجهة مصيرية أمام مصر لإنعاش آمالها.
وكان الأردن والعراق أحد 6 منتخبات حققت الفوز في الجولة الأولى بعد فلسطين وسوريا (المجموعة الأولى) والمغرب والسعودية (المجموعة الثانية)، وبالتالي فإن كسب النقاط الثلاث السبت سيمنحهما بطاقتي ربع النهائي قبل الجولة الثالثة الأخيرة.
ويدخل الأردن مباراته ضد الكويت بمعنويات مرتفعة بعد الفوز على الإمارات 2-1 في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة، ويراهن مدربه المغربي جمال السلامي على مواصلة تألق مهاجمه يزن النعيمات صاحب الـ26 هدفا في مسيرته الدولية، عقب تسببه بركلتي جزاء سجل من الثانية هدف الفوز بعدما ترجم علي علوان الأولى.
ويشكّل النعيمات علوان وأحمد العرسان ونزار الرشدان محور خطورة الأردن إلى جانب مهند أبو طه وإبراهيم سعادة وأدهم القرشي.
وقال حارس مرمى الأردن يزيد أبو ليلى "طوينا صفحة الفوز على الإمارات ونفكر في تحقيق النقاط الثلاث أمام الكويت لمواصلة إسعاد جماهيرنا".
ويدرك الأردن جيدا أن المهمة لن تكون سهلة أمام الكويت التي أحرجت الفراعنة في الجولة الأولى وخرجت بنقطة ثمينة (1-1).
ويفتقد مدرب الكويت البرتغالي هيليو سوزا إلى خدمات الحارس سعود الحوشان لطرده أمام مصر بعدما تسبب في ركلة الجزاء التي سجل منها محمد مجدي "أفشة" هدف التعادل.
وستكون خبرة المهاجم المخضرم يوسف ناصر على المحك وإلى جانبه يوسف الشمري ومحمد دحام في خط الهجوم.
وهي المرة السابعة التي يلتقي فيها المنتخبان في المسابقة، مع تفوق واضح للأزرق بالفوز في 5 منها مقابل انتصار واحد للأردن.
وفي المجموعة ذاتها، تخوض الإمارات مباراة مصيرية ضد مصر بطموح إحياء حظوظها بالتأهل إلى ربع النهائي وتجنب الهزيمة الثانية تواليا والوداع رسميا من دور المجموعات.
وظهر "الأبيض" بشكل جيد أمام الأردن رغم خوضه للمباراة بـ10 لاعبين منذ الدقيقة 20 بعد طرد المدافع خالد الظنحاني الذي تسبب بركلة جزاء جاء منها الهدف الأول للأردن.
وقال المدرب الروماني للإمارات كوزمين أولاريو "لا يمكننا التذمر والتحدث حول ما قدمه المنتخب (أمام الأردن)، قدّم اللاعبون أفضل ما لديهم، لقد حاولنا ولكن أحيانا تكون الأمور ضدنا".
وأضاف "علينا ركل الكرة من جديد والنظر إلى الأمام، المباراة أمام مصر ستكون صعبة، لأننا سنلعب أمام أفضل منتخب في البطولة حتى الآن".
وخف وهج الدعم الكبير الذي تلقاه أولاريو من الشارع الرياضي الإماراتي بعد تعيينه في أبريل/نيسان بديلا للبرتغالي باولو بينتو، حيث لم يفز "الأبيض" تحت قيادته خلال 7 مباريات رسمية سوى مرة واحدة وخسر 3 مرات وتعادل مثلها.
واعترف لاعب الوسط نيكولاس خيمينيس أن "اللاعبين هم من يتحملون المسؤولية، وليس أي شخص آخر".
وأضاف "في مثل هذه المباريات والبطولات لا تستطيع فقدان التركيز ولو لدقيقة واحدة أو ترتكب أخطاء ساذجة لأنك ستعاقب، نحن هنا لا نلعب في الدوري بل في بطولة كبيرة وأمام منتخبات قوية تعاقبك بسرعة".
ورأى أن الفرصة ما زالت قائمة أمام الإمارات، وقال "لا بدّ من تقديم الأفضل في المستقبل، لدينا الآن مباراتان ولا بدّ من حصد 6 نقاط، وسنقاتل من أجل ذلك".
وفي المجموعة الرابعة، يأمل العراق في تحقيق فوزه الثاني تواليا وحسم البطاقة الأولى إلى ربع النهائي عندما يلاقي السودان على ملعب خليفة الدولي، في وقت يحاول فيه الأخير تعويض تعادله السلبي مع الجزائر في الجولة الأولى، وتحسين موقعه قبل مواجهة البحرين في الجولة الثالثة الأخيرة.
ويحاول المدرب الأسترالي للعراق غراهام أرنولد الإبقاء على الروح المعنوية العالية عقب الفوز على البحرين في الجولة الأولى والتي منحته فرصة مناسبة للزج بعدد من اللاعبين الذين لم ينالوا فرصتهم في وقت سابق.
وفضلا عن كسب العراق للنقاط الثلاث في بداية مشواره في المسابقة، فإنه أشرك لاعبين أثبتوا فاعليتهم ودخولهم في تنافس مع اللاعبين المحترفين الغائبين عن البطولة، فظهر زيد إسماعيل في أول مباراة دولية بروح وانضباط عاليين إلى جانب مصطفى سعدون وكرار نبيل وأحمد يحيى وحسن عبد الكريم ومناف يونس وآكام هاشم وعلي جاسم.
ويسعى أرنولد إلى إيجاد البديل الأنسب للمهاجم أيمن حسين الذي تحوم الشكوك حول مشاركته أمام السودان، وسيكون الاعتماد الأساسي على المهاجم مهند علي (ميمي)، مع احتمالية إشراك أحد المهاجمين عمار محسن أو محمد جواد.
وفي المجموعة ذاتها، تخوض الجزائر حاملة اللقب اختبارا لا يخلو من صعوبة أمام البحرين الجريحة.
ولم تظهر الجزائر بالمستوى المأمول أمام السودان وعانت من النقص العددي خلال الشوط الثاني عقب طرد آدم وناس (45+4)، وبالتالي فهي مطالبة بتقديم الأفضل وكسب النقاط الثلاث لتفادي فقدانها للقب مبكرا.
من جهته، يأمل المنتخب البحريني في تحقيق الفوز للإبقاء على آماله في المنافسة وتفادي خيبة جديدة بعد خروجه المخيب من التصفيات المؤهلة لمونديال 2026.
وأكد المدرب الكرواتي دراغان تالاييتش عقب الخسارة أمام العراق أن تعادل الجزائر والسودان يصبّ في مصلحة البحرين، كونه سيُبقي على حظوظه في التأهل، موضحا أنه يملك 3 أيام لدراسة منتخب "محاربي الصحراء" قبل مواجهته.
لكن تالاييتش يفتقد خدمات حارس مرماه إبراهيم لطف الله بسبب إصابة في الركبة تعرض لها ضد العراق وستبعده عن باقي مباريات البطولة.
ويغيب أيضا لاعب الوسط إبراهيم الختال لطرده أمام العراق.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة
مصدر الصورة