يثير موسم فينيسيوس جونيور 2026/2025 مجددا السؤال الأزلي: مع من يُقدم النجم البرازيلي أفضل أداء؟ مع ريال مدريد أم مع المنتخب البرازيلي؟
تشير صحيفة "ماركا" إلى أنه في نقاشات كرة القدم، يكثر الحديث عن "وجهي فينيسيوس": لاعب مُذهل، حاسم، وأساسي في ريال مدريد، ولكنه يُكافح لتولي دور قيادي مع البرازيل. فهل هذا صحيح حقا؟
تُتيح لنا الأهداف والتمريرات الحاسمة ومعدلات الأهداف في المباراة الواحدة رؤية أين يُظهر فينيسيوس أفضل أداء له وكيف يختلف أداؤه بين النادي والمنتخب.
وبناءً على بيانات "ترانسفير ماركت"، سنقدم مقارنة شاملة ودقيقة لأدائه.
هذا الموسم، لعب فينيسيوس جونيور 16 مباراة مع ريال مدريد (12 في الدوري الإسباني و4 في دوري أبطال أوروبا)، مسجلا 5 أهداف، بمعدل 0.31 هدف في المباراة الواحدة.
ومن المثير للاهتمام أن هذا المعدل نفسه تكرر في آخر 16 مباراة له مع البرازيل (بين كوبا أميركا، وتصفيات كأس العالم لأميركا الجنوبية، والمباريات الودية)، إذ سجل أيضا 5 أهداف، بمعدل 0.31 هدف في المباراة الواحدة.
ومع ذلك، يتضح الفارق في الإبداع:
وهذا يعكس أنه على الرغم من تشابه غريزته التهديفية مع الفريقين، إلا أن قدرته على صناعة اللعب أكبر بكثير في ريال مدريد.
1. ريال مدريد: موسم 2026/2025 (16 مباراة):
2. منتخب البرازيل: آخر 16 مباراة:
وعلى الرغم من أنه مع ريال مدريد يُحدث الفارق، فإنه إذا حللنا مسيرته الكروية كاملة، سواء مع ريال مدريد أو مع المنتخب البرازيلي، فسيتضح جليا الفرق.
الفارق ملحوظ: فهو يُسجل مع ريال مدريد ضعف عدد أهدافه مع البرازيل تقريبا.
ومع ذلك، فإن تطوره مع السيليساو يدعو للتفاؤل. فمن بين هذه الأهداف الثمانية، سجل فينيسيوس 5 أهداف في آخر 16 مباراة له، وهذا يدل بوضوح على ازدياد قوته الهجومية وتألقه مع المنتخب الوطني. ويتجه أداؤه نحو الصعود، وليس التراجع.
وفيما يتعلق بالتمريرات الحاسمة، فإن الفارق كبير أيضا. ففي ريال مدريد، قدّم 87 تمريرة حاسمة في 338 مباراة (بمعدل 0.26 تمريرة في المباراة الواحدة)، وهذا يؤكد تأثيره الإبداعي على هجوم الفريق.
ومع البرازيل، كانت أرقامه أكثر تواضعا: 7 تمريرات حاسمة في 45 مباراة، أي ما يعادل 0.16 تمريرة في المباراة الواحدة. وعلى الرغم من أهميته، فإن تأثيره على صناعة اللعب أقل بشكل واضح مما هو عليه في ناديه.
ومع ذلك، ستأتي اللحظة الحاسمة هذا الموسم. كأس العالم لا يزال على بُعد بضعة أشهر، وهذه الحملة بدأت للتو، وهذا يمنح فينيسيوس متسعا من الوقت لمواصلة إظهار أفضل مستوياته.
وترى "ماركا" أنه إذا تمكن فينيسيوس من الحفاظ على المستوى الذي يقدمه مع ناديه ونقله إلى منتخب البرازيل، فقد يحظى بفرصة المشاركة في بطولة دولية رائعة تُمثل نقطة تحول في مسيرته. فالطريق مُهيأ، والتحدي أمامه.
المصدر:
الجزيرة