الكونغو في المونديال.. لقطة مضحكة خوفاً من الديكتاتور

تستعد الكونغو الديمقراطية يوم الأحد إلى خوض واحدة من أهم مبارياتها الحديثة أمام نيجيريا في الملحق الأفريقي المؤهل إلى كأس العالم 2026، والتي تعود بالذاكرة 50 عاماً إلى كأس العالم 1974 عندما أضحك مدافع زائير، الاسم السابق للكونغو، العالم في لقطة خلدت في تاريخ البطولة الكبرى.

وعلى ملعب الأمير حسن في الرباط يتواجه الطرفان في المباراة الرسمية الأولى لهمافي نهائي الملحق الأفريقي المؤهل إلى الملحق العالمي في مارس المقبل الخاص بكأس العالم 2026.

مصدر الصورة

وعرفت زائير مغامرة واحدة في كأس العالم، كانت في عام 1974، حينها ظهرت لقطة تاريخية في مباراتها أمام البرازيل المتسلحة بنجوم مثل ريفيلينو وجارزينيو، فبعد أن كان اللاعبان يتأهبان لكيفية تسديد ركلة حرة، خرج المدافع مويبو إيلونغا بشكل مفاجئ من الحائط البشري وركل الكرة بعيداً في حركة كوميدية لكن في الحقيقة كانوا يواجهون تهديداً من الرئيس الدكتاتور موبوتو.

وكان جيل زائير الذهبي قد تأهل لأول مرة إلى كأس العالم بعد انتصار عريض على المغرب حينها في التصفيات، ثم توج بلقب كأس أمم أفريقيا 1974، ما رفع التوقعات تجاه "الفهود" قبل أن تنقلب الأحلام بفعل تدخلات موبوتو وهيمنة سياسته على كل شيء.

مصدر الصورة

فالرئيس الذي استولى على الحكم بانقلاب عام 1965 غيّر اسم البلاد من الكونغو إلى زائير، وأعاد اللاعبين المحترفين من بلجيكا لبناء منتخب قوي يضم موامبا ومافوبا ومالومبا نداي.

وكان موبوتو يرسل الوزراء والجنرالات والمعالجين الشعبيين مع البعثة، ويغرق اللاعبين بالوعود والمكافآت من منازل وسيارات "فولكس فاغن" لكن حين لم يحصلوا على مكافآتهم قبل مواجهة يوغوسلافيا تمردوا وكادوا ينسحبون لولا تدخل مسؤول ألماني قدّم لهم مبلغاً رمزياً لتجنب فضيحة الانسحاب.

وبعد الخسارة 9-0 أمام يوغوسلافيا، هدد موبوتو بأن أية هزيمة أمام البرازيل بأكثر من أربعة أهداف تعني منع العودة إلى البلاد نهائياً، ولحسن حظهم انتهت المباراة بثلاثية فقط ومن أهم أحداثها "خدعة" إضاعة الوقت الذي قام بها إيلونغا.

وعرف إيلونغا في مسيرته الفوز بكأس أفريقيا في 1974 مع منتخب بلاده ومثل نادي مازيمبي طوال مسيرته وفارق الحياة في عام 2015 بعد صراع مع المرض في مستشفى سانت جوزيف في كينشاسا عن 65 عاماً.