رأسية ماك أليستر تهز شباك كورتوا 🥅🔴#دوري_أبطال_أوروبا | #ليفربول | #ريال_مدريد pic.twitter.com/pqK1h08wJ7
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) November 4, 2025
بعدما كان ريال مدريد الإسباني كابوسا للأندية الأوروبية، بما فيها الإنجليزية، تغير المشهد في العامين الأخيرين، وبات الفريق الملكي ضحية شبه دائمة لفرق البريميرليغ على صعيد دوري أبطال أوروبا.
وخسر ريال مدريد -الثلاثاء الماضي- أمام مضيفه ليفربول بهدف دون رد سجّله الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر في البطولة القارية الأم.
تلك الخسارة كرّست ما أصبح أمرا معتادا في السنوات الأخيرة، وهو أن ريال مدريد تحول بالنسبة للأندية الإنجليزية من وحش كاسر ومخيف إلى حمل وديع وضحية مفضلة تفرض أسلوبها وقوتها البدنية والتكتيكية عليه دون مقاومة تُذكر.
في الماضي، كان ريال مدريد يواجه ليفربول أو مانشستر سيتي بثقة لا تتزعزع. كان يعرف أن التفاصيل الصغيرة مثل لحظة من بنزيمة، أو لمسة من مودريتش، وتصدٍّ من كورتوا، كافية لحسم أي مواجهة، أما الآن، فالفريق يبدو عاجزا عن مجاراة الإيقاع السريع الذي تفرضه الأندية الإنجليزية، إذ تحولت الثقة إلى ارتباك، والهيمنة إلى رد فعل متأخر.
كانت الهزيمة الأخيرة في أنفيلد بمثابة صدمة جديدة، فلم تكن نتيجة 0-1 مجرد خسارة عابرة، بل كانت انعكاسا للفارق في الحدة والإصرار.
اكتفى ريال مدريد بالاستحواذ (61%) دون فعالية حقيقية، بينما فرض ليفربول إيقاعه من البداية إلى النهاية، وجاءت الخسارة لتؤكد أن الأمور لا تسير في الاتجاه الصحيح.
بين عامي 2021 و2023، كان ريال مدريد يُرعب الفرق الإنجليزية، فقد انتصر على تشلسي وليفربول ومانشستر سيتي في طريقه إلى اللقب، محققا 8 انتصارات مقابل 4 هزائم فقط.
لكن تلك الهيمنة انهارت، فمنذ موسم 2023-2024، لم يحقق الفريق سوى فوزين في 7 مباريات، وخسر 5 مرات، وهو سجل يُظهر بوضوح أن الكفة لم تعد تميل نحو مدريد كما كانت.
سوء النتائج أمام الأندية الإنجليزية لا يقتصر على ريال مدريد فقط، بل يعكس تراجع الكرة الإسبانية بشكل عام، أمام التفوق البدني والتكتيكي للإنجليز.
في النسخة الحالية من دوري الأبطال، جرت 8 مواجهات بين أندية إنجليزية وإسبانية، انتهت بـ7 هزائم لممثلي الليغا، مقابل فوز وحيد لبرشلونة على نيوكاسل، حيث ابتلع أنفيلد ريال مدريد وأتلتيكو، وأرهق نيوكاسل بلباو، وسحق أرسنال أتلتيكو برباعية، فيما أذاق مانشستر سيتي وتوتنهام مرارة الهزيمة فياريال.
تحوّل الصراع بين الليغا والبريميرليغ إلى مواجهة بين أسلوبين مختلفين: الفني مقابل البدني، السيطرة مقابل الضغط. والنتيجة حتى الآن تميل لصالح الإنجليز، الذين لا يكتفون بالفوز، بل يفرضون واقعا جديدا في كرة القدم الأوروبية.
ريال مدريد، رمز المجد القاري يجد نفسه اليوم أمام اختبار حقيقي فهل يستعيد هيبته، أم يكتفي بلعب دور "الملك السابق" في مسرحٍ بات يُدار بإيقاع إنجليزي لا يرحم؟
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة
مصدر الصورة