ستحجز المنتخبات العربية بطاقة على الأقل إلى نهائيات كأس العالم 2026 في كرة القدم، مع إقامة منافسات الدور الـ4 من التصفيات الآسيوية بين 8 و14 أكتوبر / تشرين الأول الجاري.
وبعد تأهل 6 منتخبات حتى الآن، بينها الأردن للمرة الأولى في تاريخه، تخوض 6 منتخبات أخرى الدور الـ4، أو دور المجموعات في ملحق التصفيات الآسيوية، في الدوحة وجدة .
وتلعب المباريات بنظام الدوري من جولة واحدة بحيث تخوض قطر والإمارات وعُمان المجموعة الأولى في الدوحة، والسعودية والعراق وإندونيسيا الثانية في جدة.
يتأهل بطل كل مجموعة إلى كأس العالم، على أن يتواجه الوصيفان في مرحلة خامسة في نوفمبر / تشرين الثاني المقبل تؤهل إلى الملحق العالمي.
وسيحصل وصيف كل مجموعة على فرصة أخيرة، عبر مواجهة فاصلة تُقام بنظام الذهاب والإياب يومي 13 و18 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل ، لتحديد المنتخب الذي سيمثل قارة آسيا في الملحق العالمي، حيث سيتعين عليه مواجهة منتخبات من قارات أخرى من أجل المنافسة على واحد من مقعدين مؤهلين إضافيين.
ويدخل منتخب عُمان هذه المرحلة باحثا عن إنجاز يتمثل في التأهل الأول إلى كأس العالم، في حين تسعى كل من إندونيسيا والعراق والإمارات للتأهل للمرة الثانية، ويتطلع منتخبا قطر والسعودية إلى المشاركة الثانية تواليا.
يفتتح هذا الدور الأربعاء على استاد جاسم بن حمد بمواجهة تجمع بين قطر (مصنفة 53 عالميا) وعمان (78).
تسعى قطر، بطلة آسيا في آخر نسختين، لانطلاقة قوية على أرضها في محاولتها الـ11، بعد مشاركة أولى عام 2022 بصفتها البلد المضيف عندما ودعت باكرا من الدور الأول.
لكن مدرب "العنابي" الإسباني جولن لوبيتيغي الذي يفرض السرية على قائمة وتدريبات قطر يشعر "بالقلق، نعاني من إصابات، نأمل أن يسترجع بعض اللاعبين جاهزيتهم قبل خوض المباراتين المصيريتين، ونسعى لأن نصل لكامل الجاهزية".
واستعان الاتحاد القطري بخدمات لوبيتيغي قبل جولتين من نهاية الدور الـ3 من التصفيات حيث فاز على إيران 1-0 وخسر أمام أوزبكستان 0-3، ليضمن خوض الملحق.
لكن الرجل القادم بعد إقالة من وست هام الإنجليزي، لم يحقق نتائج مقنعة في الوديات التحضيرية قبل المرحلة الـ4، فخسر أمام لبنان 0-1 وأمام روسيا 1-4 وتعادل مع البحرين 2-2.
ولا يبدو الهداف التاريخي لمنتخب قطر المعز علي بأفضل جاهزية ممكنة بعد عودته للتو من إصابة أبعدته لشهرين، فظهر بديلا في مباراتين، لكنه بدا بعيدا عن مستواه المعهود.
وبعد 3 أيام، يبدأ منتخب الإمارات (67) مشواره بمواجهة عُمان، في تكرار لمواجهتهما الأخيرة في كأس الخليج في ديسمبر / كانون الأول 2024 والتي انتهت بالتعادل 1-1. ويأمل المنتخب الأبيض، المعزز بعدد كبير من اللاعبين المجنسين، في بلوغ النهائيات للمرة الثانية بعد 1990.
في المجموعة الثانية على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، تلاقي السعودية (59) منتخب إندونيسيا (119) الوحيد الذي بدأ مشواره من الدور الأول وواصل التقدم، وكانت مشاركته الوحيدة في النهائيات عام 1938 تحت اسم جزر الهند الشرقية الهولندية.
وخلال الدور السابق، التقى المنتخبان مرتين، فتعادلا ذهابا 1-1 قبل أن تحقق إندونيسيا التي يشرف عليها الهولندي باتريك كلويفرت أول فوز لها تاريخيا في الإياب 2-0.
وتسعى السعودية، بقيادة مدربها الفرنسي هيرفيه رونار الذي حل بدلا من الإيطالي المقال العام الماضي روبرتو مانشيني، إلى التأهل الثالث تواليا والسابع في تاريخها، محاولة تعويض مشوارها في الدور الثالث عندما حلت ثالثة بفارق 10 نقاط عن اليابان المتصدرة!
بعدها بـ3 أيام، يخوض منتخب العراق (58) مباراته الأولى أمام إندونيسيا، حالما بالتأهل الثاني منذ نسخة 1986. ويمتلك المنتخب العراقي سجلا مميزا في مواجهاته مع إندونيسيا، حيث فاز في آخر 8 مباريات جمعت الطرفين، بما في ذلك مواجهتا الدور الثاني من التصفيات الحالية.
ويُختتم دور المجموعات يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بمواجهتين مثيرتين، حيث تلتقي قطر مع الإمارات، في حين تتواجه السعودية مع العراق.