سيلاحظ زوار بطولة ويمبلدون هذا العام تغييراً كبيراً في الملعب فللمرة الأولى، لن يكون هناك قضاة صف يرتدون ملابس "رالف لورين" وهم ينادون بخروج الكرة أو دخولها وبدلاً من ذلك ستتولى تقنية الفيديو السيطرة الكاملة.
وقد قوبل هذا القرار باستقبال متباين، حيث يعتقد البعض أنه يمثل تقدماً ويجعل ويمبلدون تتماشى مع معظم البطولات الأخرى، بينما تحسر آخرون على فقدان التقاليد وإلغاء الأدوار داخل الرياضة.
كما يجب أن يعني ذلك أيضًا عدم حدوث المزيد من المشاحنات بين اللاعبين والمسؤولين بسبب قرارات التحكيم، والتي كانت من أشهر اللحظات في تاريخ ويمبلدون.
وفيما يلي قائمة من أشهر لقطات احتجاج اللاعبين على قرارات الحكام.
جون ماكنرو - 1981
كان أشهر جدل على الإطلاق هو ذلك الاقتباس الذي لا يزال يلاحق ماكنرو بعد مرور أكثر من 40 عاماً، ففي مباراة في الدور الأول ضد توم غاليكسون، قوبل إرسال ماكنرو على خط الوسط بذراع ممدودة من حكم الخط، أكد الحكم إدوارد جيمس أنها كانت خارج الملعب، مما دفع ماكنرو إلى الصراخ قائلاً: لا يمكن أن تكون جادًا. كانت تلك الكرة على الخط. طارت الطباشير لأعلى". أعقب ذلك توقف لمدة ست دقائق حيث حصل اللاعب الأميركي على عقوبة خسارة نقطة بسبب وصفه للحكم بـ "حفر العالم"، استمر في الفوز بالمباراة والبطولة، لكن علاقته مع المسؤولين ظلت متوترة.
جيف تارانغو - 1995
ذهب أميركي آخر قابل للاشتعال خطوة أخرى أبعد من ماكنرو، حيث تخلف عن اللعب بالخروج من الملعب في منتصف مباراة الدور الثالث ضد ألكسندر مرونز، اشتعل غضب تارانغو في البداية بسبب ضربة إرسال اعتقد أنها ساحقة تم إلغاؤها في بداية المجموعة الثانية، واستمر في تسمية الحكم برونو ريبوه بالفاسد، وعوقب بنقطة قبل أن يخرج غاضبًا متأخرًا بنتيجة 7-6 3-1، كما صفعت زوجته بينيديكت الحكم ريبوه على وجهه خلف الكواليس، وتم تغريم تارانغو وإيقافه بسبب تصرفاته.
فابيو فونيني - 2013
كان رد فعل الإيطالي فونيني الذي أُطلق عليه اسم "صخب الأوبرا" دراميا بشجدة معرتضا على قرار خط في مباراة الدور الأول ضد يورغن ميلتسر في عام 2013، فعندما احتسبت تسديدة إلى خط الأساس، أسقط فونيني مضربه وسقط ساجدًا على العشب قبل أن يناشد الحكم باسكال ماريا، الذي بالكاد استطاع احتواء ضحكه في أكثر اللقطات المضحكة.
نيك كيريوس - 2022
يعتبر كيريوس من أكثر اللاعبين شغبا عندما يتعلق الأمر بالاشتباكات مع الحكام، حيث اشتكى كيريوس من أن أحد حكام الخطوط كان "واشياً" خلال مباراة في الدور الأول ضد البريطاني بول جوب قبل ثلاث سنوات، وبالإضافة إلى استدعاء حكام الخطوط، كان الحكام يراقبون أيضًا الألفاظ البذيئة من اللاعبين، ويبلغون الحكم بما يسمعونه. لم يلقَ ذلك استحسان كيريوس، الذي صرخ في وجه الحكم قائلًا "هل جاء شخص واحد اليوم لرؤيتها وهي تتكلم؟ أنت لديك معجبون، لكن ليس لديها أي معجبين. إنها تمشي إليك بأنانية في منتصف المباراة لأنها واشية".
غريغ روسيدسكي - 2003
كان أحد المشجعين من الجمهور محل غضب النجم البريطاني غريغ روسيدسكي خلال مباراة في الدور الثاني ضد أندي روديك في عام 2003، نادى المشجع بخطأً على إرسال روديك خارج الملعب، فتركها روسيدسكي ظناً منه أن النداء جاء من حكم الخط، وفقد أعصابه عندما رفض الحكم أن يأمر بإعادة النقطة، وتم تغريمه بسبب انفعاله.
دوروثي كافيس براون - 1964
في نقطة المباراة في الجولة الأولى، تحركت آيب سيغال إلى الشبكة لمصافحة الحكم بعد أن سدد كلارك غرابنر تسديدة بعيدة عن الملعب، لكن قرارا لم يصدر، واتجهت كل الأنظار إلى حكم الخط دوروثي كافيس براون التي كانت مستلقية على كرسيها ،تعالت الضحكات بين الجماهير بينما حاول صبي الكرة إيقاظها وفشل في ذلك، أعقبت المباراة حفلة كوكتيل الحكام، والتي سرعان ما أصبحت شيئًا من الماضي.