في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
بعد مرحلة الشك التي أحاطت بالفريق منذ بداية الموسم الحالي، استعاد ريال مدريد قوته الهجومية الفتاكة خلال الفترة الأخيرة؛ الأمر الذي أنعش حظوظ الفريق في المنافسة على جميع الألقاب.
وأنهى ريال مدريد عام 2024 بفوز مدو على ضيفه إشبيلية بنتيجة 4-2 في المباراة التي أقيمت الأحد الماضي في الجولة الـ18 من الدوري الإسباني.
وقالت صحيفة "ماركا" الإسبانية إن الملكي بدأ يخوف منافسيه، إذ سجل 16 هدفا في المباريات الخمس الأخيرة بمعدل 3.2 أهداف في المباراة الواحدة".
وبعد الفوز على إشبيلية، صرح الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد: "لقد قمنا بعمل جيد في الهجوم"، وهي كلمات قليلة، لكنها تلخص بشكل مثالي الوضع الحالي للميرينغي.
وأضافت ماركا "أخيرا وجد هجوم مدريد إيقاعه ويبدو أن كل لاعب في الخط الأمامي أصبح في أفضل أحواله، مما يجعل الفريق يشكل تهديدا للجميع بغض النظر عما حدث في الكلاسيكو ضد برشلونة أو أمام ليفربول في ملعب أنفيلد".
لا يزال الإنجليزي جود بيلينغهام بعيدا عن أرقامه التهديفية التي حققها في الفترة نفسها الموسم الماضي (17 هدفا) ورغم ذلك سجّل عودة تاريخية.
وصل اللاعب الإنجليزي إلى شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2024 برصيد صفر من الأهداف، والآن لديه 7 أهداف، بعد أن هز الشباك في 7 مباريات متتالية (أوساسونا، ليغانيس، خيتافي، أتلتيك بيلباو، جيرونا، رايو فايكانو بالليغا، وأتالانتا في أبطال أوروبا).
ومن وجهة نظر أنشيلوتي، فإن هذا التغيير مرتبط تماما بتطور الفريق، خاصة التحسن الفردي لكيليان مبابي الذي استعاد زخمه التهديفي إذ سجل 4 أهداف في آخر 5 مباريات كما خلق مزيدا من المساحات لبيلينغهام.
مر الشاب البرازيلي بوقت عصيب إذ أبعدته الإصابة عن الملاعب 81 يوما على فترتين، رودريغو انتظر حتى مباراة رايو فايكانو منتصف ديسمبر/كانون الأول الحالي من أجل إيجاد طريق الشباك مرة أخرى، بعدها سجل في المباراتين التاليتين ضد باتشوكا وإشبيلية.
وبغض النظر عن الأهداف يُعد أداء رودريغو أحد الأمور المهمة بالنسبة لريال مدريد، فهو يبدو شعلة من النشاط حين يظهر فريقه مرهقا.
اختتم فينيسيوس عام 2024 بالتتويج بجائزة الأفضل "ذا بيست" المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) واحتكر الجوائز الفردية في نهائي إنتركونتننتال (أفضل لاعب في النهائي وأفضل لاعب في البطولة).
وفي المباريات الخمس الأخيرة المذكورة لم يشارك فينيسيوس إلا في 3 مواجهات، إذ غاب أمام جيرونا للإصابة وإشبيلية للإيقاف بعد تراكم البطاقات الملونة، لكنه سجل هدفين وصنع مثلهما في اللقاءات التي لعب فيها، ليصل مجموع ما سجله حتى الآن هذا الموسم 14 هدفا.
لا يبرز فيديريكو فالفيردي من خلال دوره كلاعب قاطع للكرات ومفسد هجوم المنافسين فحسب، بل بقدرته العجيبة على إيجاد الحلول الهجومية للنادي الملكي من خلال تسجيل الأهداف عبر التسديد من بعيد.
ويتجلى ذلك في هدفين سجلهما في المباريات الخمس الأخيرة، وكليهما من تسديدتين صاروخيتين من خارج منطقة الجزاء (ضد رايو فاليكانو وإشبيلية).
وعن فالفيردي، قالت ماركا "هذا السلاح السري يؤتي ثماره مرة أخرى هذا الموسم. هو أداة أخرى في ترسانة ريال مدريد الهجومية أمام المرمى الذي يثير حماسة جماهير الملكي".
يحتل ريال مدريد المركز الثاني في جدول الدوري الإسباني برصيد 40 نقطة بفارق نقطة وحيدة عن جاره أتلتيكو مدريد المتصدر، في حين يأتي في المركز الـ20 بدوري أبطال أوروبا ولديه 9 نقاط، ومؤخرا أنعش آماله في التأهل إلى المرحلة الإقصائية حتى ولو عن طريق خوض الملحق.
وفي الأيام الأولى من الشهر المقبل، يبدأ ريال مدريد حملة المنافسة على لقب كأس ملك إسبانيا حين يحل ضيفا على ديبورتيفا مينيرا من الدرجة الرابعة في الدور الـ32، وبعدها بأيام ستنطلق منافسات كأس السوبر الإسباني في السعودية، وفيها سيواجه ريال مايوركا بنصف النهائي، وإذا فاز فسيلعب النهائي ضد المنتصر من برشلونة وأتلتيك بلباو.