سلّط الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الضوء على بروز جيل جديد من المواهب الكروية التي تألقت في ملاعب العالم خلال سنة 2025، مؤكدا أن استمرار هذه الأسماء الشابة في التطور بالمستوى نفسه قد يجعلها تهيمن على الساحة الكروية العالمية خلال العقد المقبل، في ظل ما أبانت عنه من مؤهلات تقنية وبدنية لافتة.
وضمّت القائمة التي كشف عنها الجهاز الوصي على كرة القدم على المستوى الدولي 12 لاعبا، كانوا إلى وقت قريب غير معروفين نسبيا، قبل أن يتحولوا في ظرف عام واحد فقط إلى أسماء لامعة على الصعيد العالمي، بفضل ما قدموه من مستويات قوية مع أنديتهم ومنتخباتهم.
ومن بين الأسماء التي خطفت الأنظار، برز المغربي عثمان معما، الذي اعتُبر أحد أبرز اكتشافات سنة 2025، رغم أنه لم يلتحق بعد بالمنتخب الوطني الأول. وتألق معما بشكل لافت خلال كأس العالم لأقل من 20 سنة بتشيلي، حيث أرهق دفاعات الخصوم على الجناح الأيمن وساهم بشكل مباشر في مسار المنتخب المغربي خلال البطولة.
وتُوّج تألق اللاعب المغربي بحصوله على جائزة الكرة الذهبية للمسابقة عن جدارة واستحقاق، ليؤكد مكانته كأحد أفضل اللاعبين في جيله عالميا. كما شكّل انتقاله من مونبلييه الفرنسي إلى واتفورد الإنجليزي، الناشط في دوري الدرجة الثانية، خطوة جديدة في مساره الاحترافي، بحثا عن مزيد من التطور وصقل الموهبة.
وبجانب معما، توقف تقرير “فيفا” عند المسار التصاعدي لعدد من المواهب العالمية؛ أبرزها البرازيلي إستيفاو، الذي رسخ مكانته كأحد أفضل النجوم الصاعدين في البرازيل بعد تألقه في كأس العالم للأندية وانتقاله إلى تشيلسي الإنجليزي، إضافة إلى الفرنسي ديزيريه دويه، الذي بصم على موسم استثنائي رفقة باريس سان جيرمان، وتُوّج بجائزة أفضل لاعب شاب.
كما أشاد “فيفا” بتطور المهاجم الألماني نيك فولتيماده، ولاعب أرسنال الشاب لويس سكيلي، إلى جانب المكسيكي جيلبرتو مورا، والإسباني دين هويسن، فضلا عن أسماء أخرى فرضت نفسها بقوة خلال العام الجاري.
ويعكس حضور اسم عثمان معما ضمن هذه اللائحة العالمية القيمة الكبيرة التي باتت تحظى بها المواهب المغربية في التقارير الدولية. كما يعزز الآمال المعقودة على هذا الجيل الصاعد من أجل مواصلة التألق وحمل مشعل كرة القدم الوطنية في الاستحقاقات المقبلة.
المصدر:
هسبريس