تواصل أشغال إعادة تأهيل ملعب طنجة الكبير إثارة الجدل والتساؤلات حول تاريخ إنهائها وافتتاح الملعب الذي يعاني من تعثر مستمر وتشكيك في قدرة الشركات المشرفة على إنهاء الأشغال في الآجال المعلنة.
وأفادت مصادر عليمة تواصلت مع جريدة هسبريس الإلكترونية بأن سلطات المدينة تتابع بشكل متواصل تقدم الأشغال وتدفع من أجل تسريعها ما أمكن، فيما تفيد المؤشرات الميدانية بأن افتتاح الملعب لن يتم هذا الشهر.
وأكدت المعطيات ذاتها أن إحدى الشركات الأجنبية التي تباشر عملية بناء سقف الملعب بالدعامات والألواح الحديدية تواجه تأخرا في الإنجاز، في وقت جرى الانتهاء تقريبا من تجهيز مختلف المرافق الأخرى.
وشددت المصادر القريبة من المشروع على أن ملعب طنجة الكبير سيكون جاهزا لاستضافة مباريات نهائيات بطولة كأس إفريقيا للأمم المنتظر أن تستضيفها البلاد أواخر 2025، غير أنها استبعدت أن يتم الانتهاء من الأشغال عند متم شتنبر الجاري.
وأرجعت المصادر ذاتها عوامل التأخير الحاصلة في الأشغال إلى الظروف المناخية التي تسيطر على مدينة طنجة خلال فصل الصيف، إذ تتميز بهبوب رياح الشرقي القوية التي تؤثر بشكل كبير على أداء الشركة المعنية بعملية تسقيف الملعب الكبير.
وتأتي هذه الأنباء بعد أسبوعين من تنظيم زيارة إلى ملعب طنجة الكبير، قادت فيها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مجموعة من “المؤثرين” لمعاينة أشغال تجديد الملعب والوتيرة المتسارعة التي تسير عليها؛ ورجحت مصادر آنذاك أن يكون جاهزا بنسبة 100% مع نهاية شهر شتنبر.
وأضاف المصادر ذاتها أن تكلفة الأشغال بلغت حوالي 360 مليار سنتيم، في إطار برنامج شامل لتأهيل الملاعب الوطنية استعدادا للاستحقاقات القارية والعالمية المقبلة.
ويُعد ملعب طنجة من الملاعب الرئيسية التي ستحتضن منافسات كأس أمم إفريقيا 2025، وأيضا بعض مباريات كأس العالم 2030، ما يعكس استمرار المغرب في تعزيز بنيته التحتية الرياضية وتطوير مرافقه بما يواكب المعايير الدولية.
وشهد ملعب طنجة الكبير أشغالا مهمة شملت المدرجات والغطاء الخارجي والعشب، بالإضافة إلى الإضاءة وكل ما يتعلق بالأمور التكنولوجية. كما عرف محيط الملعب أشغالا لإضفاء الجمالية على هذه المعلمة الكروية.