آخر الأخبار

والي طنجة يؤكد الجاهزية لاحتضان التظاهرات الدولية رغم تأخر الأشغال

شارك

قال يونس التازي، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة عامل عمالة طنجة أصيلة، إن مدينة طنجة وعموم مدن الجهة ستكون بدون أدنى شك على أتم الجاهزية من ناحية البنيات التحتية لاستضافة كافة المواعيد الدولية المقبلة؛ وذلك في رد على الانتقادات التي تطال تأخر الأوراش والمشاريع المفتوحة بعاصمة البوغاز.

وأوضح التازي، في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء، في افتتاح المناظرة الجهوية حول التشجيع الرياضي، التي تنظمها وزارة الداخلية، أن الرؤية الشاملة التي تجعل من الرياضة أداة للتنمية المستدامة والتلاحم المجتمعي تتطلب “التزاما حقيقيا من جميع المتدخلين والفاعلين لتنمية الإنسان وإبراز أنبل ما فيه من طباع لمواكبة هذه الاستحقاقات”.

وأكد والي جهة طنجة تطوان الحسيمة عامل عمالة طنجة أصيلة أن إبراز الطباع النبيلة في الإنسان تقتضي إيلاء “العناية الكافية للمنظومة التشجيعية بهدف تحييد المعيقات السلبية عبر وضع ميثاق جديد للتشجيع يتأسس على التوفيق بين الشغف والاحتفال وواجب الانضباط لإجراءات الأمن والسلامة ونبذ أعمال العنف أثناء وبمناسبة التظاهرات الرياضية”.

واعتبر المسؤول الترابي أن تنظيم المناظرة يرمي بالأساس إلى “تقوية الروابط بين الجماهير الرياضية، والأندية، والسلطات العمومية، وكل الفاعلين”، مشددا على أن هذا التوجه ينطلق من الطموح نحو الارتقاء بمستوى تنظيم التظاهرات الرياضية بشكل يتميز بدرجات “عالية من الفرجة والتأمين والمسؤولية والجاذبية”.

ولتحقيق هذه الأهداف النبيلة، أبرز التازي أنه “لا بد من العمل على تعزيز إعمال المقاربة التشاركية لإيجاد الحلول للإشكاليات المطروحة وتضافر جهود الجميع لتدعيم الجوانب الإيجابية التي تميز التشجيع الرياضي ببلادنا؛ من قبيل الشغف الكبير الذي يطبع علاقة الجمهور بناديه وبالمنتخبات الوطنية، ونبذ مختلف الجوانب السلبية التي لا تليق برقي ونبل الهوية المغربية الأصيلة”.

مصدر الصورة

وأفاد المسؤول ذاته بأن من شأن هذه المقاربة أن تمكن من تحقيق أهداف عملية عديدة؛ من أبرزها “تكريس سياسة القرب مع المشجع”، معتبرا أن المقاربة الأمنية لوحدها “لا يمكن أن تحقق كافة الأهداف المجتمعية إلا بعد شراكة فاعلة مع الجمهور العريض”، فضلا عن تعزيز الوعي بأحكام القانون الرياضي والجنائي من خلال إرساء ثقافة التشجيع المسؤول.

وشدد التازي على أهمية تحسيس المتفرجين بالتعاطي مع التكنولوجيا الحديثة داخل المنشآت الرياضية بأسلوب يتيح إرساء “انسيابية على مستوى الإجراءات التنظيمية والأمنية للاعتياد على أنظمة الولوج والتذاكر الرقمية وكاميرات المراقبة وترتيبات الوقاية والتفتيش المتطورة”.

ومن الأهداف الأخرى للمناظرة، سجل التازي تمكين المجتمع المدني من لعب دور محوري في توعية الأنصار والمحبين للأندية والمنتخبات الوطنية بهدف استدامة الأمن الرياضي. كما حث على توجيه اهتمام المسؤولين عن الشأن الجهوي إلى ضرورة تأهيل الملاعب الرياضية عن طريق اعتماد تعاقدات “مندمجة بين مختلف الشركاء الجهويين من أندية ومنتخبين وفاعلين اقتصاديين بالقطاع الخاص تحقيقاً لشروط الأمن والسلامة المطلوبة”.

كما طالب التازي بضرورة إدماج البعد السياحي ضمن استراتيجية الرياضة الوطنية، مع التركيز على قاعدة الإشعاع الكروي وجاذبية التشجيع المحلي واحترام منظومة التنظيم للمعايير الدولية.

وعرج التازي في كلمته على الأوراش والمشاريع التنموية التي تشهدها طنجة استعدادا لاستضافة التظاهرات الرياضية المقبلة، مبرزا أن الأشغال المنجزة في الملعب الكبير تسير بـ”وتيرة متسارعة لتمكين طنجة من التوفر خلال الأشهر القليلة المقبلة على أحد أبرز المعالم الكروية على مستوى القارة الإفريقية”.

وفي هذا الصدد، كشف والي جهة طنجة تطوان الحسيمة عامل عمالة طنجة أصيلة أن السلطات العمومية اعتمدت “برنامجا تحضيريا متكاملا، يهدف إلى تحسين البيئة الحياتية لساكنتها، وتهيئ الظروف الملائمة لاستقبال ضيوفها خلال كأس الأمم الإفريقية نهاية هذه السنة بميزانية تبلغ 1,3 مليارات درهم، ممولة بشكل مشترك من قبل وزارة الداخلية والوزارة المنتدبة لدى وزارة الاقتصاد والمالية، المكلفة بالميزانية”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا