برمجة حفل ديال سعد لمجرد فـ”Fan Park Village”، فالأنشطة اللي مرافقة كأس إفريقيا للأمم، نوضات احتجاجات جمعيات نسائية وفتحات نقاش واسع حول المسؤولية الثقافية والإعلامية فاختيار الفنانين اللي كيتبرمجو ففضاءات عمومية وبهاد الحجم القاري.

هاد البرمجة ما جاتش ففراغ، حسب بلاغ لمجموعة نسائية مغربية، ولكن فواحد السياق معروف قضائيًا وإعلاميًا، حيث كان سعد لمجرد متابع عدة مرات بتهم مرتبطة بالعنف الجنسي فبلدان مختلفة. هاد الوقائع راه معلنة وموثقة، وكتدخل فإطار قضائي حقيقي، وماشي غير إشاعات ولا جدل عابر فمواقع التواصل.

من هاد المنطلق، كتشوف فعاليات نسائية باللي تنظيم حفل ففضاء عمومي كبير ومرتبط بتظاهرة بحال كأس إفريقيا، ما يمكنش يتشاف كاختيار فني محايد. بالعكس، كيبان داخل واحد الدينامية ديال “إعادة التأهيل” اللي باينة فالأشهر الأخيرة: رجوع تدريجي للمسارح الكبرى، تعاونات مع فنانين معروفين دوليًا، شراكات إعلامية مع جهات كانت قبل مقاطعة، وتسويق ديال هاد الخطوات على أساس أنها “عودة عادية”.

السؤال اللي كيطرح راسو بقوة هو: شنو هي الرسالة اللي كتتوصل للجمهور، خصوصًا للشباب والنساء، ملي كيبان باللي الشهرة والنجاح الفني يقدرو يزاحمو قضايا خطيرة بحال الاغصتباا ويدفعوها للظل؟

هاد البرمجة كتطرح حتى مسؤولية أخلاقية كبيرة على المنظمين، الرعاة، ووسائل الإعلام الشريكة، وكتخلي الناس يتساءلو على مدى انسجام هاد الاختيارات مع الخطاب المعلن حول محاربة العنف ضد النساء واحترام كرامتهن.

فالمغرب، النقاش فبحال هاد القضايا كيبقى صعيب، حيث الصحافة المستقلة عندها هامش محدود، وملفات العنف الجنسي اللي كترتبط بشخصيات عامة نادرا ما كتلقى معالجة إعلامية معمقة، الشي اللي كيساهم فواحد الصمت البنيوي وتهميش مستمر للضحايا. حسب هاد الفعاليات النسائية.

من منظور نسوي، هاد البرمجة كتعتبر خطأ أخلاقي واضح، حقاش كتساهم فالتطبيع مع العنف الجنسي وتفاهته، خصوصا فإطار احتفالي ورياضي خاصو يعكس قيم الاحترام، الكرامة، والتلاقي بين الشعوب.

ما قالتش هاد الجمعية الحقوقية واش غادي يكون شي شكل احتجاجي نهار الحفل