آخر الأخبار

الحكومة تخطط لاعتماد "جيل جديد" من الدعم الاجتماعي يربط المنح المالية بمسارات الإدماج المهني

شارك

في إطار تعزيز أثر برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، أعلنت الحكومة أن مواكبين اجتماعيين تابعين للتمثيليات الترابية للوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي يباشرون التعرف عن قرب على وضعية الأسر المستفيدة ومواكبتها لتخفيف مظاهر هشاشتها وتمكينها من الخروج من دائرة الفقر بشكل مستدام.

وأكد فوزي لقجع، الوزير المكلف بالميزانية، أن برنامج الدعم الاجتماعي المباشر يتحول من مجرد إعانة مالية إلى رافعة للتنمية المستدامة للأسر الهشة، مشيرا إلى الدور المحوري للتمثيليات الترابية للوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي في متابعة وضعية الأسر المستفيدة.

وفي هذا الصدد، قدم معطيات تفصيلية حول برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، الذي تشرف على تنفيذه الحكومة ضمن المرحلة الثانية من ورش تعميم الحماية الاجتماعية، تنفيذا للتعليمات الملكية وأحكام القانون الإطار رقم 09.21.

وأشار لقجع إلى أن البرنامج يهدف إلى دعم الفئات الهشة والفقيرة، وتحسين ظروف عيشها وحمايتها من مخاطر الطفولة والانقطاع المدرسي والشيخوخة والإعاقة، مع تمكين حوالي 60% من الساكنة غير المشمولة بأنظمة التعويضات العائلية من الاستفادة من مختلف أشكال الإعانات.

وأكد وزير الميزانية، أن الحكومة تعمل على ضمان أثر اجتماعي ملموس ومستدام عبر الوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي، التي تعتمد سياسة القرب على المستويين الإنساني والمجالي. وتهدف هذه السياسة إلى تحويل الدعم المالي من مجرد إعانة إلى رافعة للتنمية المجالية المندمجة.

وحسب المسؤول الحكومي، يقوم مواكبون اجتماعيون في التمثيليات الترابية للوكالة بالتعرف عن قرب على وضعية الأسر المستفيدة ومواكبتها لتخفيف مظاهر هشاشتها، وتسهيل خروجها من دائرة الفقر بشكل مستدام، بما يشمل: متابعة تمدرس الأطفال، تتبع صحة الأم والطفل، ووضع مسارات للإدماج الاقتصادي للأسر عبر تعزيز قدرات ومهارات أفرادها وتقليص العوائق أمام اندماجهم المهني والاجتماعي.

وأوضح الوزير أن التمثيليات الترابية الأولى تم إطلاقها كتجربة نموذجية ستخضع لتقييم دقيق قبل تعميمها، إلى جانب إرساء منظومة لتتبع نجاعة الدعم المباشر وتقييم أثره على مؤشرات التنمية البشرية مجاليا، بهدف تعزيز الأثر التنموي للبرنامج الملكي وتطوير آليات مواكبة ملائمة حسب الخصوصيات الترابية وحاجيات كل أسرة.

وينقسم الدعم الاجتماعي المباشر، إلى إعانات مرتبطة بالطفولة تُمنح للأسر التي لديها أطفال تقل أعمارهم عن 21 سنة، بمن فيهم الأطفال المتكفل بهم، بحد أقصى 6 أولاد. تشمل المنحة الشهرية التي يختلف مبلغها حسب سن الطفل ومتابعته للدراسة، ودعما تكميليا عن الإعاقة واليتم من جهة الأب.

كما تشمل منحة عن الولادتين الأولى والثانية، حدد مبلغها في 2000 درهم عن الولادة الأولى و1000 درهم عن الثانية، إضافة إلى إعانة الدخول المدرسي للأطفال المتابعين لدراستهم تُصرف في شهر شتنبر من كل سنة.

كما يضم البرنامج إعانات جزافية موجهة للأسر التي ليس لها أولاد أو لديها أولاد تجاوز سنهم 21 سنة، وخاصة الأسر التي تضم أفراداً مسنين في وضعية هشاشة، لدعم قدرتها الشرائية وتحسين ظروف عيشها، إضافة إلى إعانات خاصة تقم للأطفال اليتامى والمهملين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية، لدعمهم ومواكبتهم اجتماعيا وتعليميا.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا