ندوة تؤازر البحث في قضية الصحراء

أوصت ندوة وطنية رفيعة المستوى حول “دلالات المسيرة الخضراء والقرار الأممي رقم 2797″، عقدت أول أمس السبت، بـ”دعم الدبلوماسية الرسمية والموازية، وتشجيع البحث العلمي في قضايا الصحراء والتنمية الترابية والذاكرة الجماعية، وتوسيع فضاءات النقاش العمومي داخل الأقاليم الجنوبية، وتعزيز المبادرات المواطِنة والتنمية المستدامة”.

مصدر الصورة

الندوة التي احتضنها مقر مجماعة فم الحصن بإقليم طاطا نُظمت بمبادرة من الجماعة الترابية للمدينة، وبشراكة مع كلية الاقتصاد والتدبير بكلميم – جامعة ابن زهر بأكادير، ومنتدى إفوس للديمقراطية وحقوق الإنسان، والمرصد الوطني للدراسات الإستراتيجية، وشهدت مشاركة عدد من الأساتذة الجامعيين والباحثين والخبراء في القانون الدولي والدراسات الإستراتيجية والعلوم السياسية والتنمية الترابية.

ووفق معطيات من منتدى إفوس للديمقراطية وحقوق الإنسان فقد ركّزت مداخلات المشاركين على “الأبعاد التاريخية والسياسية للمسيرة الخضراء، باعتبارها نموذجًا فريدًا للنضال السلمي ومرجعية سيادية وقانونية مازالت تؤطر الموقف المغربي في الدفاع عن وحدته الترابية، وتؤكد مشروعية سيادته على أقاليمه الجنوبية”.

مصدر الصورة

وفي محور ثانٍ “ناقش المتدخلون دلالات القرار الأممي 2797، معتبرين أنه يعكس تحولًا إيجابيًا متناميًا في موقف المنتظم الدولي، ويكرّس مصداقية مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل واقعي وجاد للنزاع”، بحسب المصدر نفسه.

وأكدت مداخلات المشاركين على “مسؤولية باقي الأطراف في الانخراط البنّاء في المسار السياسي تحت إشراف الأمم المتحدة”.

مصدر الصورة

وأوضح المصدر سالف الذكر أن الندوة أبرزت أيضا “الترابط الوثيق بين الأمن والتنمية بالأقاليم الجنوبية”، حيث شدد المتدخلون على أن “الاستقرار الذي تنعم به المنطقة هو نتيجة رؤية تنموية شمولية، قائمة على الاستثمار في البنيات التحتية، وتعزيز جاذبية الاستثمار، وإشراك الساكنة المحلية في تدبير الشأن العام، وترسيخ مبادئ الحكامة الترابية والعدالة المجالية”.