نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بخنيفرة، يوم أمس الخميس، الدورة التكوينية الثانية لمناهضة التنمر السيبراني والتنمر في الوسط المدرسي، الموجهة للأطر الإدارية والتربوية والمختصين التربويين والاجتماعيين بمؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي بالإقليم، والتي ستستمر إلى غاية يوم السبت 27 دجنبر 2025، ضمن البرنامج الوطني لوزارة التربية الوطنية الرامي إلى توسيع قاعدة المؤسسات المستفيدة وتعزيز المناخ المدرسي الإيجابي.

وأُقيمت الدورة بشراكة مع مركز RESIS بفرنسا، والمرصد الوطني لحقوق الطفل (ONDE)، ووكالة التنمية الرقمية (ADD)، إضافة إلى المديرية العامة للأمن الوطني والدرك الملكي، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الوقاية والكشف عن حالات التنمر والتحرش السيبراني داخل المؤسسات التعليمية، وتطوير مهارات الأطر التربوية والإدارية للتعامل معها بفعالية.

وأشرف على تأطير الدورة كل من المستشار في التوجيه التربوي، عزيز ناصي، والمختصة الاجتماعية سعيدة أشهبون، مع التركيز على منهجية الاهتمام المشترك (La Méthode de la Préoccupation Partagée)، التي تعتمد الحوار والتعاطف والمسؤولية كأساس للتدخل مع حالات التنمر والتحرش داخل المدارس.

وهدفت الدورة، حسب منظميها، إلى تزويد المشاركين بالمعرفة النظرية والمهارات العملية، إضافة إلى الأدوات والآليات اللازمة للتدخل الفعال في مجالات الوقاية والكشف والعلاج، بما يسهم في تعزيز المناخ المدرسي الإيجابي وبناء مجتمع تعليمي يسوده الاحترام والتعاون، خال من التنمر والتحرش السيبراني.

وركزت على تفعيل مهارات المشاركين من خلال ورشات تطبيقية وأنشطة تفاعلية واستعراض حالات عملية، بما يعزز قدرة الأطر التربوية والإدارية على التعامل بفعالية مع مختلف حالات التنمر والتحرش داخل المؤسسات التعليمية، وتطبيق منهجية الاهتمام المشترك في التدخلات اليومية.