آخر الأخبار

قبيل نهاية التسجيل في اللوائح الانتخابية.. المعارضة تحذر والأغلبية تطمئن

شارك

قبل أيام معدودة على نهاية التسجيل في اللوائح الانتخابية ضمن المراجعة السنوية لهذه اللوائح لعام 2026، تتصاعد انتقادات أحزاب المعارضة لـ”غياب الحملات الرسمية، ومن جهة المشاكل التقنية في الولوج إلى منصة التسجيل”.

ووجه رشيد حموني، البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية، الأسبوع الماضي، سؤالا كتابيا إلى عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، حول “الإشكالات التي ترافق هذه العملية، خاصة على المستوى التواصلي والتقني”.

وفي المقابل، تواصل الأحزاب المغربية، عبر منشورات لها بمواقع التواصل الاجتماعي، “حث المواطنين على التسجيل في اللوائح الانتخابية قبل نهاية الأجل”.

وقال جمال العسري، الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد، إن الملاحظ حاليا هو “ضعف الإقبال على التسجيل في اللوائح الانتخابية؛ الأمر الذي يخدم جهات محددة”.

وأضاف العسري، في تصريح لهسبريس، أن هناك غيابا للحملات الإعلامية التحسيسية في التلفاز والراديو الرسميين، واصفا التحركات السياسية عبر “فيسبوك” بالباهتة والضعيفة جدا.

وأوضح الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد أن “الدولة والأحزاب يتجنبان تشجيع التسجيل؛ لأن التسجيلات الجديدة تشكل مصدر خوف لهم”.

وفي هذا الصدد، لفت الفاعل السياسي عينه إلى أن “السلطة لا تضمن توجهات أصوات الشباب الجديد، خاصة جيل “Z”، ولا تعرف لمن سيصوتون في حال مشاركتهم”، وفق تعبيره.

وذكر العسري أن “فتح اللوائح الانتخابية جاء باهتا دون وجود حملة وطنية حقيقية. فالدولة تراهن على انشغال الشباب بظروف أخرى مثل كأس إفريقيا للأمم؛ ما يساهم في إبعادهم عن الشأن السياسي”.

وشدد المتحدث على أن فئة واسعة من الشباب والأساتذة بالفضاء الجامعي ليس لديهم علم بفتح باب التسجيل أصلا، معتبرا أن “هذا التعتيم ليس صدفة، بل هو رغبة مقصودة من الدولة لضمان عدم تغيير الخارطة الانتخابية”.

وفي الختام، حذر العسري من أن غياب التغييرات في القوانين الانتخابية سيؤدي إلى ضياع فرصة تاريخية أخرى للإصلاح، باعتبار أن الإبقاء على الوضع الحالي “يهدف إلى الحفاظ على نفس التوازنات السياسية دون أية نزاهة حقيقية”.

من جهته، قال محمد شوكي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمّع الوطني للأحرار، إن “التسجيل في اللوائح الانتخابية قبل نهاية الأجل الأسبوع المقبل يسير بشكل طبيعي”.

وأضاف شوكي، في تصريح لهسبريس، أن حزبه لم يتوقف عن العمل؛ بل يواصل جهوده حتى هذه اللحظة لتعزيز المشاركة في التسجيل باللوائح الانتخابية.

وشدد عضو المكتب السياسي لحزب “الحمامة” أن وتيرة العمل داخل الحزب تسير وفق ما هو مخطط له لضمان الجاهزية التامة، حسب قوله.

وفي سياق متصل، أشار الفاعل السياسي ذاته إلى أن الهيئات السياسية تدرك تماما حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، حيث تعمل وفق قواعدها التنظيمية الراسخة.

وفي الختام، شدد شوكي على أن الأمور تسير بشكل طبيعي جدا، ولا تدعو إلى القلق فيما يخص التسجيل باللوائح الانتخابية.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا