تسببت التساقطات الثلجية الكثيفة التي شهدتها عدد من المناطق الجبلية بجهة درعة تافيلالت، خلال الساعات الأخيرة، في شلل تام لحركة السير وانقطاع عدد من المسالك الطرقية، ما أدى إلى معاناة كبيرة في صفوف الساكنة، خصوصا بدواوير إمغران التابعة لجماعة إمي نولاون بإقليم ورزازات والدواوير الواقعة تحت نفوذ جماعتي إغيل نومكون وأيت هاني بإقليم تنغير.
وبحسب مصادر محلية، فقد عاشت ساكنة عدد من الدواوير، من بينها دواوير آيت عفان ودوار آيت لحسين بجماعة إمين ولاون، ليلة بيضاء بسبب تراكم الثلوج وصعوبة التنقل، في ظل ظروف مناخية وصفت بالاستثنائية، حيث حالت كثافة التساقطات الثلجية دون ولوج المركبات إلى المنطقة، وأدت إلى تعطل كلي للحركة.
وسجّلت المصادر ذاتها، إنقطاعا في شبكة الاتصال بعدد من الدواوير المتضررة بإمين ولاون، ما زاد من تعقيد الوضع، وعمّق من عزلة الساكنة، خاصة بالنسبة للحالات المستعجلة التي تتطلب التواصل السريع مع المصالح المعنية، في انتظار تدخل الجهات المختصة لإعادة فتح المسالك الطرقية وإرجاع خدمات الاتصال.
أما بإقليم تنغير، فقد تسببت الثلوج التي شهدها الإقليم، في إغلاق عدد من المسالك والطرق الجهوية، منها الطريق الجهوية رقم 317 الرابطة بين أزيلال وتنغير، بسبب الثلوج الكثيفة، وهو الأمر الذي نتج عنه عزلة بمنطقة أوزريغيمت التي تضم 12 دوارا، علاوة على عدد من الدواوير الأخرى بجماعة أيت هاني بسبب إغلاق الطريق الرابطة بين الجماعة المذكورة وإملشيل إلى حدود الساعة.
وفي السياق ذاته، عبّرت فعاليات محلية عن قلقها إزاء تكرار مثل هذه الوضعيات مع كل موجة برد أو تساقطات ثلجية، داعية إلى تعزيز التدخلات الاستباقية لفك العزلة عن المناطق الجبلية، وتسريع وتيرة فتح الطرق المتضررة، بما يضمن سلامة المواطنين واستمرارية الحركة.
من جهتها، دعت السلطات المحلية مستعملي الطريق إلى توخي الحيطة والحذر، وتفادي التنقل إلا للضرورة القصوى، خاصة بالمقاطع الطرقية التي تعرف تراكما للثلوج، في انتظار تحسّن الأحوال الجوية واستقرار الوضع.
* الصورة من الأرشيف
المصدر:
العمق