بعد الاستغناء على "سونارجيس".. الغموض يلف إحداث شركة جهوية للمنشآت الرياضية

مصدر الصورة

علمت جريدة “العمق المغربي” من مصادر مطلعة أن مكتب جماعة الدار البيضاء برئاسة العمدة نبيلة الرميلي عقد اجتماعا مطولا، أمس الأربعاء، خصص لبحث مستجدات قرار والي جهة الدار البيضاء سطات، محمد امهيدية، القاضي بإحداث شركة جهوية لتدبير المنشآت الرياضية، وذلك بحضور الكاتب العام لولاية الجهة.

وبحسب المعطيات التي توصلت بها الجريدة، فإن اجتماع المكتب مر في أجواء يطغى عليها الكثير من اللبس والغموض، إذ عبر أعضاء المكتب عن تساؤلات جوهرية حول طبيعة هذه الشركة، وحدود صلاحياتها، وأسباب تسميتها بـ“الجهوية”، في وقت لا تزال تفاصيل اختصاصاتها غير واضحة بالنسبة للمسؤولين الجماعيين.

وأوضحت المصادر أن أعضاء المجلس طرحوا أسئلة مركزية على ممثل الوالي خلال الاجتماع تتجلى في مدى صلاحية الشركة الجهوية في ممارسة اختصاصاتها على مستوى الجهة أم أنها ستقتصر على العاصمة الاقتصادية فقط.

ومن بين النقاط التي أثارت استفسار أعضاء المكتب، وفق المصادر، مدى تداخل اختصاصات الشركة الجهوية الجديدة مع شركة سونارجيس المكلفة حاليا بتدبير عدد من المنشآت الرياضية، ومع شركة كازا إيفنت المكلفة بتسيير بعض ملاعب القرب داخل العاصمة الاقتصادية.

إقرأ أيضا: هذه تفاصيل الإطاحة بـ”سونارجيس” وإحداث شركات جهوية لتدبير الملاعب بمدن “المونديال”

وأضافت المصادر أنه من المرتقب أن يدرج مكتب جماعة الدار البيضاء نقاطا في جدول أعمال الدورات المقبلة تتعلق بإلغاء الشراكات مع شركة سونارجيس، وأيضا مع شركة كازا إيفنت في هذا الإطار.

وتفيد المعطيات التي حصلت عليها الجريدة بأن مكتب الرميلي طالب والي الجهة بتمكينه من القانون المنظم لهذه الشركة، وكل الوثائق القانونية المرتبطة بقرار إحداثها، سواء على مستوى مرسوم الإنشاء أو النظام الأساسي الذي سيؤطر طريقة عملها والعلاقة المؤسساتية بينها وبين الجماعة.

وأكدت المصادر أن المكتب الجماعي ينتظر تسلم هذه الوثائق في الأيام القادمة من أجل تكوين صورة واضحة عن طبيعة الدور الجديد الذي ستلعبه الشركة، خاصة وأن موضوع تدبير المنشآت الرياضية موضوع حساس يرتبط بميزانيات ضخمة ومشاريع استراتيجية كبرى.

وشددت مصادر الجريدة أن المشروع الجديد لن يقتصر على المنشآت الرياضية الحالية بالدار البيضاء فحسب، بل سيشمل أيضا البنيات الرياضية قيد الإنجاز في عموم الجهة، وفي مقدمتها مشروع مركب الحسن الثاني ببنسليمان، الذي يعد إحدى أكبر المنشآت الرياضية التي يجري إعدادها استعدادا لاحتضان التظاهرات القارية والعالمية المقبلة.

ويأتي قرار إحداث شركة جهوية لتدبير المنشآت الرياضية في إطار رؤية حكومية تهدف إلى تنظيم القطاع بشكل أكثر مهنية وفعالية، خاصة في ظل الاستعدادات التي تعرفها المملكة لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.