منحت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول” عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني وللمراقبة الترابية، وسام “الإنتربول” من الطبقة العليا، تقديراً لإسهاماته وجهوده في دعم مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود بمختلف أشكالها، وتعزيز التعاون الأمني الدولي.
وجرى تسليم هذا الوسام لحموشي، الذي يُعد من أرفع التكريمات التي تمنحها المنظمة الدولية للشرطة الجنائية لشخصيات بارزة قدّمت إسهامات استثنائية في المجال الأمني، مساء اليوم الخميس، خلال حفل اختتام أشغال الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة للمنظمة، التي احتضنتها مدينة مراكش خلال الفترة ما بين 24 و27 من الشهر الجاري.
وحضر هذا الحفل عدد من الشخصيات الوطنية والدولية، من ضمنهم وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، وفوزي لقجع الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، والفريق أول محمد حرمو قائد الدرك الملكي، ومحمد ياسين المنصوري المدير العام لمديرية الدراسات وحفظ المستندات، ومحمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، إلى جانب شخصيات أخرى.
وقدّم عبد اللطيف حموشي خلال هذا الحفل هديتين رمزيتين لكل من الدكتور اللواء أحمد ناصر الريسي، رئيس “الإنتربول” المنتهية ولايته، وفالديسي أوكيز الأمين العام للمنظمة ذاتها، تقديراً لجهودهما وعرفاناً بما قدّماه من خدمات جليلة للمنظمة الشرطية الدولية. كما تم خلال الحفل تسليم علم المنظمة إلى هونغ كونغ الصينية التي ستستضيف الدورة المقبلة لجمعيتها العامة.
وأكد اللواء الدكتور أحمد الريسي، من دولة الإمارات العربية المتحدة، في كلمة له خلال اختتام أشغال الدورة التي ترأسها على مدى أربع سنوات، أن “العالم عاش خلال هذه الأيام نموذجاً رائعاً من الاحترافية والجاهزية، وكان واضحاً في كل لحظة كيف أن الرؤية الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس جعلت الأمن والاستقرار أساساً للتنمية وركيزة للتعاون الدولي”.
وأضاف المتحدث أن “المغرب قدّم للعالم ما هو أبعد من مجرد مقرات لاحتضان الاجتماعات، بل قدّم نموذجاً حيّاً يبرهن على أن القيم الحقيقية للشرطة —أي الخدمة والثقة والاحترام— تُعاش أولاً قبل أن تُمارس في الميدان”، مشيراً إلى أن “الجمعية العامة صادقت على قرارات تعزز قدرة الإنتربول على مواجهة الجريمة المنظمة، وتقوية تبادل المعلومات، وتحسين جودة النشرات الدولية، واعتماد منصات رقمية متقدمة ترفع من مستوى الاستجابة الأمنية عالمياً”.
وشدد الريسي على أن “استضافة المغرب لهذه الدورة لم تكن حدثاً عابراً، بل رسالة ثقة للعالم أجمع، جعلت المملكة مؤهلة لاحتضان أهم الأحداث والتظاهرات الدولية، من بينها كأس العالم 2030 ومؤتمرات كبرى في مجالات الرياضة والاقتصاد والتنمية والأمن”، مبرزاً أن “هذه الثقة شهادة حيّة على قوة مؤسسات المغرب وقدرته المستمرة على المزاوجة بين الأصالة والتحديث في إطار آمن ومستقر”.
المصدر:
هسبريس