يواصل الممثل والمخرج المغربي عبد الله فركوس تعزيز حضوره داخل الساحة الدرامية الوطنية عبر مشروع تلفزيوني جديد يحمل عنوان “الورطة”، يُرتقب أن يشكل أحد أبرز الإنتاجات المبرمجة على القناة الثانية خلال الموسم الرمضاني لسنة 2026.
هذا العمل، الذي سيجمع بين الكوميديا والدراما الاجتماعية، يأتي ليكرس مسار فركوس المتنوع، حيث يتولى من جديد مهام البطولة والإخراج وتنفيذ الإنتاج، في تجربة تبرز بصمته الفنية وتتحدى الانتقادات التي تطاله.
وكشف مصدر خاص لهسبريس أنه تم تصوير مشاهد “الورطة” بين منطقة أفورار ومدينة بني ملال، في أماكن تتنوع بين الفضاءات الطبيعية والمواقع الحضرية، الأمر الذي يمنح العمل طابعا بصريا مختلفا ويعكس غنى الجهة سياحيا وجغرافيا، وتابع بأن فريق الإنتاج يتطلع إلى أن يساهم هذا الاختيار في الترويج للمدينة وجهة بني ملال خنيفرة باعتبارها محطة سياحية واعدة.
وشهدت أنحاء من بني ملال تصوير مشاهد عديدة من العمل، من بينها المنتزه السياحي عين أسردون، أحد أبرز معالم المدينة، إلى جانب فضاءات أخرى في أفورار وضواحيها، في خطوة تعكس ميل فركوس إلى الاشتغال ضمن بيئات طبيعية تضفي واقعية على أعماله، والخروج من النمطية بعدما اعتاد على اختيار مدينة مراكش كديكور لتصوير أعماله الفنية.
وحسب مصدر هسبريس يضم العمل الجديد توليفة من الممثلين الكوميديين المعروفين لدى الجمهور المغربي، بينهم جواد السايح، وعبد الخالق فهيد، وفضيلة بنموسى، وبشرى أهريش، والشرقي الساروتي، إلى جانب أسماء أخرى اعتادت المشاركة في الأعمال الرمضانية، مضيفا أن حضور هؤلاء النجوم يمنح العمل نكهة كوميدية خفيفة تجمع بين أساليب مختلفة في الأداء، ما يساهم في تنويع جرعة الفكاهة والدراما داخل الفيلم.
واختار صناع فيلم “الورطة” التحفظ عن ذكر تفاصيل القصة في هذه المرحلة، رغبة منهم في خلق مساحة من التشويق، خاصة أن العمل يراهن على حبكة تعتمد على مواقف متشابكة تضع الشخصيات في مواقف حرجة، الأمر الذي يبرر عنوانه.
ويشهد هذا المشروع أيضا عودة الثنائي عبد الله فركوس وبشرى أهريش بعد فترة من الغياب عن التعاون الفني، إذ سبق أن قدما معا أعمالا لقيت نجاحا واسعا لدى المشاهد المغربي، وتحولت إلى جزء من الذاكرة التلفزية الوطنية.
المصدر:
هسبريس