آخر الأخبار

اختلالات النقل المدرسي في ولاد رحمون تهدد سلامة التلاميذ وتثير غضب أولياء الأمور - العمق المغربي

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

يعيش عدد من التلاميذ وأولياء أمورهم في معاناة يومية بسبب اختلالات كبيرة في نظام النقل المدرسي الذي تديره إحدى الجمعيات المحلية منذ تأسيسها عام 2012. ويشير المواطنون إلى مشاكل تنظيمية ومالية وإدارية تؤثر بشكل مباشر على حياة الأطفال وسلامتهم.

وأثار هذا الوضع، حالة من الغضب والاستياء، على خلفية اتهامات بسوء التسيير واختلاس أموال داخل جمعية النقل المدرسي، ما انعكس سلبا على سلامة أبنائهم واستمرارية تحصيلهم الدراسي.

ويحذر مواطنون متضررون من أن وضع النقل المدرسي أصبح يشكل خطرا على التلاميذ، مشيرين إلى وجود اكتظاظ مفرط في الحافلات، فضلا عن تعرض بعض الأطفال لمضايقات ومحاولات سرقة نتيجة إنزالهم على بعد كيلومتر تقريباً من المؤسسات التعليمية.

أحد أولياء الأمور، وهو من سكان المنطقة، أكد في تصريح له لجريدة “العمق المغربي”، أن ابنته تشتكي من معاناة متكررة أثناء استخدام النقل المدرسي، مضيفا أن الجمعية مسؤولة عن تنظيم مواعيد النقل وتوزيع التلاميذ على الحافلات، إلا أن الإجراءات المعتمدة تعاني من اختلالات مستمرة.

المتحدث ذاته ويدعى بوشعيب كروم ، أن بعض التلميذات يوضعن على مسافات بعيدة عن مؤسساتهن، ما يعرّضهن لمخاطر التحرش وحوادث الطريق، إضافة إلى حالات اكتظاظ مزمنة في الحافلات.

وقال المواطن إن الجمعية تتعامل بطريقة غير شفافة مع أولياء الأمور، إذ يتم التحكم في العضوية والانتساب من قبل رئيس الجمعية وأمين المال، ويُمنع السكان المحليون من اختيار ممثليهم بحرية، كما أن التواصل الرسمي مع الجمعية شبه معدوم.

ولفت إلى أن الجمعية تتلقى دعما ماليا سنويا يقدر بـ200 ألف درهم، إلا أن الحسابات الحالية تظهر أنها “فارغة” وتواجه ديونا كبيرة، ما ينعكس سلبًا على جودة النقل المدرسي.

وأكد المواطن أنه قدم شكايات رسمية للسلطات المحلية حول هذه الاختلالات، إلا أنه لم يتلقَ أي رد واضح على الشكايات، وهو ما يزيد من الإحباط لدى أولياء الأمور ويثير المخاوف على سلامة أطفالهم. وقال: “نحن نعيش معاناة يومية، والأطفال معرضون للخطر، والجهات المسؤولة يجب أن تتدخل لضمان حقوقنا وحماية التلاميذ”.

ويطالب المواطنون بفتح تحقيق شامل يشمل الجوانب الإدارية والمالية والتنظيمية، ومحاسبة المسؤولين عن أي سوء تسيير، بالإضافة إلى ضمان التواصل الفعلي مع أولياء الأمور ووضع نظام متابعة فعال لتفادي أي تجاوزات مستقبلية. كما دعوا إلى اعتماد آليات شفافة لتحديد عدد التلاميذ في الحافلات وتوزيعهم بشكل يضمن سلامتهم وسلاسة التنقل.

يأتي هذا في وقت تتزايد فيه المخاوف من تعرض التلاميذ في المناطق القروية للاختلالات في الخدمات الأساسية، وسط دعوات مجتمعية لضمان حق الأطفال في التعليم وسلامتهم أثناء التنقل، وهو ما يضع على عاتق السلطات المحلية مسؤولية التدخل العاجل لإعادة تنظيم النقل المدرسي في ولاد رحمون.

وأشار متضرر آخر، إلى وجود بعض الجمعيات في المنطقة تعمل بشكل منظم وفعّال، لكنها أكد أن اختلالات الجمعية المعنية تتسبب في فقدان الثقة لدى السكان، لافتا إلى أن هناك محاولات من بعض المسؤولين لإخفاء الخروقات، ما يضاعف من حجم الأزمة.

وأضاف المتحدث ذاته، ويدعى محمد الصافي، ضمن تصريح لجريدة “العمق المغربي” أن بعض مسؤولي الجمعية بصدد تقديم استقالاتهم دون محاسبة، وهو ما يهدد استمرارية الخدمة ويزيد الوضع تعقيدا.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا